عزوف للشبان عن الزواج في درعا.. وشبان يشرحون لـ"نداء بوست" الأسباب

نداء بوست - ولاء الحوراني - درعا
لا يزال مالك الرفاعي (35) عاماً متردداً عن الزواج ويؤجل الفكرة مرغماً في كل عام حيث أصبح الزواج في الوقت الحالي أمراً صعباً بل مستحيلاً في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية وارتفاع التكاليف، إذ إن التجهيزات تحتاج إلى 20 مليون ليرة سورية بدءاً من الذهب الذي أصبح الغرام الواحد منه يقارب الـ 400 ألف ل.س مروراً بتكاليف الزفاف وأجرة المنزل وأثاثه في وقت بات من المستحيل فيه بناء منزل خاص لا سيما مع جنون أسعار مواد البناء.
من جانبه، يرى إياد الناصر الذي يؤجل زفافه منذ سنتين أن التكاليف الخيالية جعلت الكثير من الشبان يعزف عن الزواج حيث بات يحتاج مبالغ مالية يصعب تحصيلها مع تلك الأجور والرواتب المتدنية وانتشار البطالة.
وعلى الرغم من أنه اختار السكن في منزل عائلته لارتفاع إيجارات المنازل وإلغاء حفل الزفاف المكلف بالاتفاق مع خطيبته إلا أنه لا يزال يحتاج المزيد من الوقت، كي يجمع التكاليف التي لا يمكن الاستغناء عنها كتجهيزات العروس وغرفة النوم التي أصبح ثمنها وسطياً يقارب الـ 6 ملايين ليرة.
بدوره، يحمّل معاذ السلامات بعض الأهل مسؤولية تراجُع رغبة الكثير من الشباب في الزواج وتخليهم عن الفكرة بشكل نهائي بسبب المبالغة في المظاهر الاجتماعية دون مراعاة لصعوبة المعيشة والأوضاع الاقتصادية.
كما أن تكاليف الحياة بعد الزواج زادت من عناء الشبان ودفعت الكثير منهم إلى الهجرة لتحسين مستوى معيشتهم وتأمين احتياجاتهم.
غلاء المعيشة وارتفاع المهور وإكثار الطلبات من قِبل أهالي الفتيات وسط أوضاع اقتصادية متردية عوامل أخرى شكّلت حِملاً إضافياً وعبئاً أثقل كاهل الشبان المقبلين على الزواج وأثّر في عزوفهم عنه.