طالبت بتنفيذ القرار الأممي.. "هيئة التفاوض السورية" تحذر من التطبيع مع النظام السوري

طالبت بتنفيذ القرار الأممي.. "هيئة التفاوض السورية" تحذر من التطبيع مع النظام السوري

شددت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان على ضرورة بَدْء الحل السياسي في سورية وَفْق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بالكامل لضمان عدم إطالة الصراع في سورية.

وجاء في بيان الهيئة: ما زال الشعب السوري الرازح تحت نِير استبداد وفساد ونهب النظام المتسلط واقفاً ويقاوم من أجل الكرامة الإنسانية والحرية، والعدالة وحقه في الحياة والعيش الكريم".

وأضاف البيان: "لقد كانت كارثة الزلزال مناسبة مؤلمة أخرى يُثبت فيها هذا الشعب صموده وقدرته على الفعل والتنظيم والتعاضد، فلا الكوارث ولا جرائم الاستبداد والظلم ولا الجوع والحرمان ولا تجاهل وإهمال المنظمات والمجتمع الدولي جميعها قادرة على تركيعه وثنيه عن تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية والمواطنة المتساوية. بل أظهر تفاني الشعب السوري بقواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني ومواطنيه في وجه الكوارث جوهرَهُ الإنساني الأصيل".

وأشار: تمر دول العالم ومنطقتنا بعد اندلاع الحرب الأوكرانية وما تمثله من احتمال نشوب نزاع عالمي شامل وسيادة شريعة الغاب، بحالة من القلق والاضطراب والغموض، ويفاقم ذلك قضيتنا السورية بانعدام وضوح السياسات التي تتبعها الدول الصديقة، بل وغياب أي إستراتيجية فاعلة تجاهها. ما يتيح للبعض طرح رؤى جوهرها إغلاق الملف السوري مع إبقاء كل مسبباته وعوامل تفجُّره قائمة دون حل.

وشكرت هيئة التفاوض جميع الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع الشعب السوري في ثورته وآزرته لتخفيف مصابه نتيجة الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقه، والدول التي أسهمت في التخفيف من المعاناة الناتجة عن آثار كارثة الزلزال الأخير.

فيصل المقداد يزور تونس بعد الجزائر

أعلنت وزارة الخارجية التونسية، أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، سيصل غداً إلى البلاد في إطار زيارة رسمية، هي الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد: إن الزيارة تأتي بدعوة من وزير الشؤون الخارجية نبيل عمّار، وتستمر ليومين، من 17 إلى 19 نيسان/ إبريل الجاري.

وأضافت أن هذه الزيارة "تأتي تكريساً لروابط الأخوة العريقة القائمة بين الجانبين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفراء في تونس ودمشق".

وهذه أول زيارة يُجريها مسؤول رفيع في النظام السوري إلى تونس منذ اندلاع الثورة ضد الأسد في آذار/ مارس 2011، وما تبعها لقطع العلاقات مع النظام جراء قمعه للاحتجاجات الشعبية.

أهداف زيارة المقداد إلى تونس

نقلت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام عن مصادر دبلوماسية قولها: إنه من المرجح أن يتم خلال هذه الزيارة الإعلان عن إعادة فتح سفارة النظام في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.

وفي وقت سابق أعلن النظام السوري وتونس، إعادة فتح السفارتين في تونس ودمشق، ورفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير.
ولم يتم الإعلان عن هُوِيَّة السفيرين حتى الآن، إلا أن مصادر تونسية ذكرت أن وزارة الخارجية كلّفت محمد المهذبي بمهام السفير في سورية، وتم إرسال أوراق اعتماده، وسيتم الإعلان رسمياً عنه حال استكمال الإجراءات.

المقداد يزور 4 عواصم عربية خلال 17 يوماً

تُعتبر زيارة فيصل المقداد إلى تونس الرابعة إلى الدول العربية خلال 17 يوماً، وجميعها جاءت في إطار التطبيع العربي مع النظام السوري، والتقارب المتزايد معه.

وأولى تلك الزيارات كانت في الأول من الشهر الجاري حيث زار المقداد مصر، والتقى وزير خارجيتها سامح شكري، وبحسب وكالة "رويترز" فإن الزيارة هدفها بحث عودة النظام إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية سعودية.

ويوم الأربعاء الماضي زار المقداد السعودية، والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان، وبحسب وزارة الخارجية السعودية فإن الجانبين بحثا الحل السياسي في سورية، وتسهيل عودة اللاجئين، وتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد