ضباط عسكريون متقاعدون يدعون لطرد مؤسسات النظام وتشكيل إدارة مؤقتة في السويداء
دعا ضباط متقاعدون في بيان، إلى تشكيل "مجلس إدارة مؤقت" لإدارة شؤون محافظة السويداء وفتح معبر حدودي مع الأردن، وسحب الثقة من أعضاء "مجلس الشعب" وأعضاء الإدارة المحلية على مستوى المحافظة.
وأجرى الضباط، وعلى رأسهم العميد نايف العاقل، زيارة إلى دارة "الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز" الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، قدموا خلالها رؤيتهم لسير الأمور في السويداء، إضافة إلى بعض المقترحات.
وجدد الضباط المتقاعدون في بيانهم، دعم مطالب الحراك الشعبي حتى تحقيق أهدافه، باعتبار أنفسهم جزءاً أساسياً منه، مؤكدين ضرورة حل كل القضايا عبر دعم الحل السياسي السلمي وفق القرار الأممي 2254.
وطالب البيان بتشكيل هيئة اختصاصية تضم جميع أطياف المجتمع السوري في محافظة السويداء، كما اقترح تشكيل لجنة بإشراف العميد نايف العاقل لتوحيد الفصائل المحلية والإشراف على عملها، بهدف تحقيق الأمن الاجتماعي على مستوى محافظة السويداء.
وأكد العاقل في تصريحات لاحقاً، أن البيان ليس إعلاناً عن مشروع جديد، بل يتضمن مقترحات فقط، وخطة عمل مستقبلية للخروج من الواقع الراهن.
ودخلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء أسبوعها الثاني، اليوم الأحد، وسط استمرار الإضراب العام الذي تشهده المدينة.
وتجمع عشرات المحتجين أمام مبنى حزب البعث في مدخل مدينة السويداء الشمالي، ومنعوا أعضاء الحزب من دخول المبنى.
كما توزعت مجموعات من المتظاهرين أمام باقي الدوائر التابعة للنظام في المدينة، ومنعوا فتحها أو الدخول إليها.
وأيضاً قطع متظاهرون بعض الطرق في مدن وبلدات مجادل ومردك وشهبا وعرمان والهويا، بريف المحافظة بشكل جزئي.
وشهد العديد من مدن وبلدات المحافظة وقفات احتجاجية وتجمعات شعبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وذلك قبيل التوجه إلى ساحة الكرامة وسط السويداء.
كما أكدت شبكة "السويداء 24" انضمام وفد من عشائر الجنوب السوري إلى الاحتجاجات في ساحة الكرامة.
وفي ساحة الكرامة، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مرئية تظهر تجمع مئات المتظاهرين وترديدهم هتافات تنادي بالحرية وإسقاط نظام الأسد.
كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون النظام السوري، وأكدوا استمرار الحراك حتى تحقيق مطالبهم.
