صحيفة ”عكاظ” تكشف تفاصيل جديدة عن المحادثات السعودية مع النظام السوري.. شرطان للتطبيع
كشفت صحيفة ”عكاظ” السعودية، تفاصيل جديدة عن المحادثات التي أجرتها المملكة مؤخراً مع النظام السوري، والشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات معه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر -لم تسمها- أن رئيس ”مكتب الأمن الوطني” التابع للنظام السوري اللواء علي مملوك، ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، زارا الرياض مطلع الأسبوع الماضي، وأجريا محادثات مع مسؤولين سعوديين حول العودة التدريجية للعلاقات بين الجانبين.
وبحسب الصحيفة فإن الجانب السعودي طلب من النظام السوري إجراء ”حزمة من الإصلاحات على مستوى الوضع الداخلي والعلاقة مع المعارضة السورية”، والتعهد بألا تكون سورية مصدراً لتصدير الكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج.
وزعمت الصحيفة أن النظام السوري بدأ على أرض الواقع بملاحقة خلايا تعمل في مجال صناعة وتصدير الكبتاغون إلى الأردن، وأحبط عدة عمليات تهريب في بادرة حسن نية لتحسُّن العلاقات مع الرياض.
كما ذكرت أن القنصلية السعودية في دمشق بدأت أعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية، وذلك في الوقت الذي تتحدث مصادر دبلوماسية عن احتمالات إعادة فتح القنصليتين في دمشق والرياض قريباً.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.
وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطوُّر حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سورية في عام 2011.
وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع النظام لـ”رويترز”: إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر"، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل.
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
ويشير الاختراق المفاجئ في علاقات السعودية ونظام الأسد، إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك في سورية.