شركات الأسمنت في دمشق مهددة بالإغلاق بسبب تناقص العمالة
كشفت نقابة عمال البناء والإسمنت في دمشق، عن تراجع كبير في عدد الأيدي العاملة الخبيرة في صناعة الإسمنت، ما يهدد استمرار العمل في شركات الإسمنت.
وقال رئيس الاتحاد المهني لعمال الإسمنت والبناء خلف الحنوش: إن عميلات تأهيل كوادر مهمة في جميع خطوط الإنتاج، توقفت خلال السنوات الماضية بسبب عدم التعيين، وتقاعد الخبرات الموجودة، وعدم السماح بالتعاقد بصفة خبراء بعد التقاعد، ما أدى إلى وجود شواغر مهمة في خطوط الإنتاج تهدد استمرارية العملية الإنتاجية.
وأشار الحنوش أن عمال الإسمنت أصبحوا يعملون لتأمين قيمة الطاقة لوزارتي الكهرباء والنفط، موضحاً أن الإنتاج في شركتي إسمنت عدرا وصل خلال العام الماضي إلى 160 مليار ليرة سورية، ذهب منها 106 مليارات لتسديد قيمة الكهرباء والفيول.
في سياق أخر، تسببت أزمة المحروقات في توقف منشآت صناعية عن الإنتاج في مدينة "عدرا الصناعية" بريف دمشق.
وبحسب وسائل إعلام موالية فإن المصانع لصعوبات عدة، بينها أزمة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي وتزايد الضرائب، وانعدام القدرة الشرائية للسوريين.
وتعدت بعض فواتير الكهرباء إلى ربع مليار ليرة سورية، رغم أن المنشآت لا تعمل سوى خمس ساعات يومياً، إضافة إلى الزيادة الضريبية التي صارت عبئاً كبيراً على الصناعيين.
وأسفر انقطاع المحروقات عن المعامل الغذائية في دمشق عن رفع كلف الإنتاج، وانخفاض انسيابية العمل ضمن المنشآت بنسبة 70%، و"شبه توقف عن العمل.
ونقلت إذاعة "ميلودي إف أم" الموالية عن رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي، قوله: إن الدعم المقدم في دول الجوار للصناعة أعلى من مثيله في سورية ما يتسبب بارتفاع التكلفة في سورية.