شخصيات لبنانية وسورية تندّد بالتطبيع مع الأسد
شخصيات لبنانية وسورية تندّد بالتطبيع مع الأسد
نداء بوست-أخبار سورية-إسطنبول
رفضت شخصيات سياسية وثقافية لبنانية وسورية التقارب العربي والدولي مع نظام الأسد بذريعة تقديم المساعدات لمواجهة تبعات الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سورية وخلف عشرات القتلى والجرحى في بيان أصدروه حصل "نداء بوست" على نسخة منه.
وقال الموقعون: "إن ما جرى خلال الأسابيع الأخيرة يدل على تحول في سياسة بعض الدول العربية، ومقاربة جديدة لها في التعامل مع النظام السوري كان من أبرز ما تناولته هو الحد من النفوذ الإيراني وعودة اللاجئين والتعاون لإيقاف تهريب المخدرات والكبتاغون، والثمن تأهيل الأسد خطوة بخطوة وحوافز مادية تطال إعادة الإعمار في سورية".
وأضاف الموقعون على البيان: “كان مدخل المقاربة مع النظام السوري كارثة الزلزال الإنسانية وذلك عبر إرسال بعض الدول العربية رسائل تعزية لرئيس النظام السوري وذلك بهدف المساهمة في إعادة تأهيله عربياً رغم الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري”.
كما أشار البيان إلى أن البعد الأساسي في القضية السورية هو حلم الشعب السوري بالحرية والكرامة والمساواة دون النظام الديكتاتوري الذي قمع الشعب لعشرات السنين ليقوم بثورة سلمية مطالباً بحقوقه الأساسية قبل أن يتدخل الإيراني والروسي لمساندة نظام الأسد".
ولفت البيان إلى أن نظام دمشق يعتمد بشكل أساسي في استمراره على تحالفه مع طهران الذي أصبحت متوغلة في صلب ومفاصل الدولة في سورية، وداخل الدولة في لبنان، ما يعني أن الرهان على مواجهة النفوذ الإيراني عبر الانفتاح على هذا النظام هو رهان خاسر وجُرب مراراً".
ويرى الموقعون على البيان أن المحاولات السابقة للسماح لإيران لم تؤدِّ لنتائج سوى تقوية وتصاعد هذا النفوذ وتمدد ميليشياته في المنطقة، لكن، إذا كان ثمة صفقة، ثمنها بقاء الأسد، فسوف تتم حتماً على حساب القضيتين السورية واللبنانية معاً، صفقة سيكون المنتصر والرابح الأساسي فيها النظام الإيراني المتهالك، والخاسر فيها نحن والمحور العربي العاجز عن استعمال نفوذه لحل حقيقي".
ونوه البيان بأن اختزال القضية السورية "بالحد" من النفوذ الإيراني أو بمشكلة الكبتاغون وغيرها، وإهمال قضية التغيير الديمقراطي والبعد الجرمي الإنساني والدولي لما حدث للسوريين، والمراهنة على تغيير سلوك الأسد وعلى قدرته على الانفكاك عن إيران عبر المبادرة إلى تقديم بعض الخطوات لتشجيعه، كإعادته إلى الحضن العربي، هو وأد لحلم التغيير وتفريط بالتضحيات العظيمة للسوريين، وتأهيل لمجرم العصر، ولا تفسير آخر لذلك".
وأكد الموقعون على البيان: "أن الخوف من حالة الاستنقاع والاستعصاء الذي أريد لسورية أن تبقى أسيرتها منذ انطلاق الثورة، والتي تزيد من المخاطر إن على صعيد وحدتها الجغرافية أو تركيبتها السكانية، كما الخوف مما يصدره النظام السوري من أذية وإشكالات إلى جواره وإلى العالم، هي مخاوف حقيقية ".
وبدوره أوضح البيان" هذا الاستنقاع لا يمكن تحريك مياهه الراكدة عبر تقديم مبادرات حسن النوايا للنظام، وعبر تأهيله، بل عبر إستراتيجية واضحة، تعتمد موقفاً عربياً جدياً، يضغط بإمكانياته المعروفة على كافة المستويات ويتعاون مع كل الأصدقاء والحلفاء لفرض حل سياسي شامل للقضية السورية. وفي الحقيقة لم يكن الوضع الإقليمي والدولي مناسبا كما الآن لمثل هذا التوجه، فبيت النظام الإيراني تتآكل أساساته وبوتين في وضع لا يحسد عليه وكذلك وضع النظام التركي".
وختم البيان أن الحل السياسي الشامل يعتمد الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية السورية، وآخرها القرار 2254 بتراتبيته والذي اعتمد بأساسياته على بيان جنيف 30 حزيران 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118. والتي أكدت جميعها على أن المدخل الوحيد لأي حل سياسي هو التفاوض على المرحلة الانتقالية بعد استيفاء البنود التي تم اعتبارها فوق تفاوضيه وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين، ووضع السجون ومراكز الاعتقال تحت الإشراف والمراقبة الأممية، بما يظهر جدية النظام في الوصول إلى حل سياسي حقيقي وهذا هو الحد الأدنى الذي لا يستطيع السوريون النزول دونه بعد كل هذه التضحيات وما نزل بحقهم من جرائم. ما عدا ذلك فكل ما يجري هي مبادرات تطيل من عمر هذا النظام، وثمنها في كل لحظة تمر، عذابات وتضحيات قل مثيلها لشعب يتجرأ بشجاعة فائقة على الحلم بالحرية".
نص البيان:
لا لإعادة تأهيل المجرمين!
إن ما جرى خلال الأسابيع الأخيرة يشي بتحول في سياسة بعض الدول العربية، وبمقاربة جديدة لها في التعامل مع النظام السوري، لم تتضح تفاصيلها الا ما تسرب من خطوط عريضة، أهمها الحد من النفوذ الايراني وعودة اللاجئين والتعاون لإيقاف تهريب المخدرات والكبتاغون... الخ، والثمن تأهيل الأسد خطوة بخطوة وحوافز مادية مغرية تطال إعادة الإعمار!
هذه المقاربة كان مدخلها، كارثة الزلزال الإنسانية، عبر ما شهدناه من زيارات لتعزية رأس النظام المجرم، تصب كلها لصالح إعادة تأهيله عربيا، رغم جرائمه ضد الإنسانية وما ارتكبه من فظائع فاقت ما خلفه الزلزال بمئات الأضعاف.
إن الوجود الإيراني في الواقع ليس البعد الوحيد في القضية السورية، بل إن البعد الأساس فيها هو حلم الإنسان السوري بالحرية والكرامة والمساواة وبالخلاص من الطغيان ومن الخوف، وهذا ما دفعه الى الثورة قبل أن يصبح التدخل الإيراني والروسي عوامل أخرى تدخلت لكسر هذا الحلم.
إن نظام دمشق يعتمد بشكل أساسي في استمراره على تحالفه العتيق مع طهران الذي أضحت أدواتها متغلغلة في كل مفاصل الدولة في سوريا، ودولة داخل الدولة في لبنان، ما يعني أن الرهان على مواجهة النفوذ الإيراني عبر الانفتاح على هذا النظام هو رهان خاسر وجرب مراراً، بل لم تؤد المحاولات السابقة في نتائجها الا إلى تقوية وتصاعد هذا النفوذ وتمدد ميليشياته في المنطقة، لكن، إذا كان ثمة صفقة، ثمنها بقاء الأسد، فسوف تتم حتماً على حساب القضيتين السورية واللبنانية معا، صفقة سيكون المنتصر والرابح الاساسي فيها النظام الإيراني المتهالك، والخاسر فيها نحن والمحور العربي العاجز عن استعمال نفوذه لحل حقيقي.
إن اختزال القضية السورية "بالحد" من النفوذ الإيراني أو بمشكلة الكبتاغون وغيرها، وإهمال قضية التغيير الديمقراطي والبعد الجرمي الإنساني والدولي لما حدث للسوريين، والمراهنة على تغيير سلوك الأسد وعلى قدرته الانفكاك عن إيران عبر المبادرة الى تقديم بعض الخطوات لتشجيعه، كإعادته إلى الحضن العربي، هو وأد لحلم التغيير وتفريط بالتضحيات العظيمة للسوريين، وتأهيل لمجرم العصر، ولا تفسير آخر لذلك.
إن الخوف من حالة الاستنقاع والاستعصاء الذي أريد لسوريا أن تبقى أسيرتها منذ انطلاق الثورة، والتي تزيد من المخاطر إن على صعيد وحدتها الجغرافية أو تركيبتها السكانية، كما الخوف مما يصدره النظام السوري من أذية واشكالات الى جواره وإلى العالم، هي مخاوف حقيقية.
لكن هذا الاستنقاع لا يمكن تحريك مياهه الراكدة عبر تقديم مبادرات حسن النوايا للنظام، وعبر تأهيله، بل عبر استراتيجية واضحة، تعتمد موقفاً عربياً جدياً، يضغط بإمكانياته المعروفة على كافة المستويات ويتعاون مع كل الأصدقاء والحلفاء لفرض حل سياسي شامل للقضية السورية. وفي الحقيقة لم يكن الوضع الاقليمي والدولي مناسبا كما الآن لمثل هذا التوجه، فبيت النظام الإيراني تتآكل أساساته وبوتن في وضع لا يحسد عليه وكذلك وضع النظام التركي.
حل سياسي شامل يعتمد الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية السورية، وآخرها القرار 2254 بتراتبيته والذي اعتمد بأساسياته على بيان جنيف 30 حزيران 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118. والتي أكدت جميعها على أن المدخل الوحيد لأي حل سياسي هو التفاوض على المرحلة الانتقالية بعد استيفاء البنود التي تم اعتبارها فوق تفاوضيه وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين، ووضع السجون ومراكز الاعتقال تحت الإشراف والمراقبة الأممية، بما يظهر جدية النظام في الوصول إلى حل سياسي حقيقي.
هذا هو الحد الأدنى الذي لا يستطيع السوريون النزول دونه بعد كل هذه التضحيات وما نزل بحقهم من جرائم. ما عدا ذلك فكل ما يجري هي مبادرات تطيل من عمر هذا النظام، وثمنها في كل لحظة تمر، عذابات وتضحيات قل مثيلها لشعب يتجرأ بشجاعة فائقة على الحلم بالحرية.
الموقعون حسب الترتيب الأبجدي
ابراهيم الجبين – سوريا، ابراهيم ملكي – سوريا، ابراهيم هواش – فلسطين، ابراهيم يوسف – سوريا، احمد بسامسي – سوريا، احمد حسو – سوريا، احمد خالد الظاظا – لبنان، احمد دركزنلي – سوريا، أحمد رحال – سوريا، احمد شعبان – سوريا، احمد فاخورجي – سوريا، احمد فتفت – لبنان، احمد فيصل خطاب – سوريا، اكرم البني – سوريا، امجد آل فخري – سوريا، امين بشير – لبنان، انطوان اندراوس – لبنان، انطوان قسيس – لبنان، انطونيا الدويهي – لبنان، انور البني – سوريا، انور مالك – الجزائر، ايصال صالح – لبنان، ايلي الحاج – لبنان، ايلي قصيفي – لبنان، ايمن أبو هاشم – فلسطين، ايمن جزيني – لبنان، ايمن عبد النور – سوريا، بادية هاني فحص – لبنان، بسام الخوري – لبنان، بسام جوهر – سوريا، بسام يوسف – سوريا، بهجت سلامه – لبنان، بيليكان مراد – سوريا، بيرين بيرسايغلي موت – تركيا، جابر بكر – سوريا، جبر الشوفي – سوريا، جورج صبرا – سوريا، جوزف كرم – لبنان، حسن النيفي – سوريا، حُسن عبود – لبنان، حازم نهار – سوريا، حامد الجاسم – سوريا، حسام اسود – سوريا، حسين السيد – سوريا، حسين خيشموس – النمسا، حسين درويش – الاردن، حسين عطايا – لبنان، حنين صبرا – سوريا، خالد قنوت – سوريا، خالد نصولي – لبنان، خلود الخالدي – فلسطين، خليل حسين – سوريا، خليل طوبيا – لبنان، دانيال زاخر – لبنان، راتب شعبو – سوريا، رالف جرمانوس – لبنان، رامز السيد – سوريا، رامي بدوي – سوريا، رامي فنج – لبنان، ربى كبارة – لبنان، رودريك نوفل – لبنان، رولا دندشلي – لبنان، ريزام شيخموس – سوريا، ريناس محمد – سويسرا، زرادشت محمد – سوريا، زكي دروبي – سوريا، زياد المنجد – سوريا، زينات كريدية – لبنان، سامر العاني – سوريا، سامر كعكرلي – سوريا، سحر البني – سوريا، سعد كيوان – لبنان، سلاف الحاج – لبنان، سميح شقير – سوريا، سمير مطر – سوريا، سمير نشار – سوريا، سناء الجاك – لبنان، سهير أتاسي – سوريا، سوريا شعبو – سوريا، شجاع الأحمد – سوريا، طلال الخواجه – لبنان، طوبيا عطالله – لبنان، طوني حبيب – اوكرانيا، عاطف العماوي – هولندا، عبد الحكيم قطيفان – سوريا،عقيل حسين –فرنسا , عبد الكريم بكار – سوريا، عبير الخالدي – فلسطين، عدنان مكية – سوريا، عصام دمشقي – سوريا، عطالله وهبي – لبنان، علي ابو دهن – لبنان، علي رحمون – سوريا، علي محمد شريف – سوريا، عماد برهو – سوريا، عمار خراط – سوريا، عمر حبال – سوريا، عمر كوش – سوريا، عنوان حاج موسى – سوريا، غاده جرجوره – سوريا، غزوان عدي – سوريا، فادي يازجي – سوريا، فارس الحلو – سوريا، فارس سعيد – لبنان، فايز ساره – سوريا، فايز قنطار – سوريا، فجر حسين ياسين – لبنان، فداء حوراني – سوريا، فضل السقال – سوريا، فوزي غزلان – سوريا، فيروز جودية – سويسرا، لوله آغا – سوريا، لؤي سكاف – سوريا، لونا شربل نعيم – لبنان، لينا تنّير – لبنان، ماجد كرم – لبنان، ماجدة الحاج – لبنان، ماريان عيسى الخوري – فرنسا، مازن عدي – سوريا، مأمون خليفة - سوريا، مأمون ملك – لبنان، مجيد عبود – سوريا، محمد برو – سوريا، محمد حاجي درويش – سوريا، محمد حمدان الصالح – سوريا، محمد سليمان الدحلا – سوريا، محمد طه – سوريا، محمود الغباش – سوريا، محمود سليمان – سوريا، مرسال يوسف – فرنسا، مصطفى لاذقاني – سوريا، محمد مصطفى- سوريا، مصطفى الولي – سوريا، مصطفى خليفه – سوريا، معروف ابوفخر – سوريا، معين طالب – لبنان، مفيد نجم – سوريا، ملك صهيوني – سوريا، ممتاز الشيخ – سوريا، ممتاز حيزه – سوريا، منى فياض – لبنان، مها عكاشه – سوريا، مياد صالح حيدر – لبنان، ميشيل سطوف – سوريا، د.ناصر دنان –اميركا, نادر جبلي – سوريا، ناديا عيلبوني – فلسطين، نبيل يزبك – لبنان، ندى الخش – سوريا، نشوان أتاسي – سوريا، نعمة لبّس – فرنسا، نعمة محفوض – لبنان، نعمه الأتاسي – سوريا، نوال المعوشي – لبنان، نوار عطفة – سوريا،نصر ابو نبوت- سوريا، نور الدين اللباد – سوريا، نورما رزق – لبنان، نوري الجراح – سوريا، نيللي زهر – سوريا، نيللي قنديل – لبنان، همام حداد – سوريا، هوشنك أوسي – سوريا، هيثم الجندي – سوريا، وائل سواح – سوريا، وسيم حسان – سوريا، يارا عرجا – لبنان،يحي حاج نعسان – سوريا , ياسر الحسيني – سوريا، ياسين الحج صالح – سوريا، يحيى العريضي – سوريا، يسار باريش – سوريا، يوسف فخر الدين – سوريا.