شخصيات سورية وتركية تدين حادثة الاعتداء على طفل سوري في غازي عنتاب
أدانت شخصيات سورية وتركية، حادثة الاعتداء على الطفل السوري أحمد زينب، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، على يد مجموعة من المواطنين الأتراك.
كما استنكر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة، الحادثة بأشد العبارات، ووصفها بـ "الجريمة الشنعاء".
وخلال تغريدة عبر موقع "أكس"، أكد البحرة أن الائتلاف يقوم بمتابعة مجريات حادثة الاعتداء على الطفل السوري زينب من مصادر موثوقة، لافتاً إلى تكليف مدير مكتب الائتلاف في غازي عنتاب بمتابعة القضية.
من جهته طالب الصحافي التركي يشار يافوز، بمعاقبة المعتدين على الطفل السوري أحمد، و"الذين قاموا بنشر العنصرية من خلال الجريمة".
كذلك، حذر يافوز في تغريدة عبر "إكس" من أن الفاشية والعنصرية، باتت من مشاكل الأمن القومي في تركيا.
بدوره، قال الدكتور مصطفى الحسين إنه ضمن وفد مؤلف من الجالية السورية في عنتاب وإدارة هجرة غازي عنتاب ومركز المهاجرين للخدمات وقائم مقام شاهين قمنا بزيارة الطفل المتواجد في مشفى المدينة حيث كنت مع والده وجده وأقاربه.
وأكد الدكتور المشرف أن وضع أحمد ما زال حرجاً نتيجة الكدمات وتشكل بعض الأورام في الدماغ.
تعهد بملاحقة الجناة
كذلك تعهد السيد قائم مقام شاهين بي أن الجناة تم اعتقالهم وأنهم سوف يتابعون القضية وأكدوا أنهم سوف يساعدون أهل الطفل مادياً ومعنوياً بالنسبة للسكن وإيجاد بيت آخر في حي جديد.
وأشار معاون مدير الهجرة إلى أنهم أيضاً جاهزون لمساندة أهل الطفل بالنسبة للسكن وتثبيت العنوان والرعاية الصحية وكل ما يلزم، معتبراً أن الحادثة فردية متمنين الشفاء العاجل للطفل البريء أحمد.
كما أعلنت ولاية غازي عنتاب الجمعة 12 كانون الثاني، عن إلقاء الشرطة التركية القبض على شبان أتراك بتهمة تعذيبهم لطفل سوري (14 عاماً) في التاسع من الشهر الحالي.
وتعرض الطفل لاعتداء جسدي بوحشية من قِبل مجموعة من الأفراد، بعد أن تم اختطافه من ولاية غازي عنتاب التركية.
وقالت ولاية غازي عنتاب في بيانها إنه تم القبض على الشخصين المدعوين (H.Ö) و (MFK)، اللذين تم تحديد هويتهما كمرتكبي الحادث، من قِبل المحكمة.
وأضافت أنه ومن خلال فحص سجلات أرشيف الأفراد، تبين أن الشخص المسمى (H.Ö) لديه 3 سجلات جنائية منفصلة لإصابة نتيجة الإهمال.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تنامت ظاهرة العنصرية، ضد المهاجرين واللاجئين بصفة عامة والعرب بصفة خاصة، وأصبحت تشكل تهديداً ليس فقط للوجود العربي في تركيا، ولكن لأمن واستقرار الدولة التركية مع تعدُّد الأسباب الدافعة لهذا التنامي.