سوريون في مناطق سيطرة النظام يعزفون عن ارتياد المطاعم بسبب الغلاء

سوريون في مناطق سيطرة النظام يعزفون عن ارتياد المطاعم بسبب الغلاء

تراجع الإقبال على ارتياد المطاعم خلال شهر رمضان الحالي، خاصة وقت الإفطار، مقارنة برمضان الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار.

أكدت مصادر بوزارة السياحة في حكومة النظام السوري أن ارتياد المطاعم في فترة ما بعد الإفطار مقارب لرمضان الماضي.

وبحسب موقع أثر برس الموالي فإن المطاعم حالياً أمام خيارين، إما رفع سعر الوجبة مع الحفاظ على مكوناتها، وإما تخفيض سعرها على حساب المكونات، الأمر الذي قد يشكل "سمعة سيئة" للمطعم".

وتراوحت أسعار وجبة الإفطار في مطاعم دمشق خلال شهر رمضان، بين 125 ألفاً و400 ألف ليرة سورية للشخص، وهو مبلغ يفوق الحد الأدنى الرسمي لأجور موظفي الدولة، البالغ 279 ألف ليرة سورية شهرياً.

وانعدمت الحركة التجارية في أسواق مناطق سيطرة النظام السوري خلال شهر رمضان، رغم توفر البضائع، وسط ضعف القوة الشرائية للسوريين.

ونقل موقع غلوبال الموالي عن صاحب محل جملة، قوله إن نسبة المبيعات تراجعت بشكل كبير خلال شهر رمضان الحالي، وإنها لا تتجاوز 10% مقارنة بالموسم الماضي، وأشار آخر إلى أن "الحركة معدومة".

وارتفعت أسعار معظم السلع خلال رمضان الحالي أكثر من 300% مقارنة برمضان الماضي.

وقدّر الخبير الاقتصادي محمد كوسا، تكلفة السلة الغذائية لأسرة مكونة من خمسة أشخاص خلال رمضان الحالي، بنحو 10 ملايين ليرة سورية.

وأشار كوسا إلى أن زيادة أسعار السلع الغذائية منذ بداية العام الحالي بلغت أكثر من 200% وسطياً، بينما بقيت الفجوة بين الأسعار والأجور بما لا يقل عن 50%، في حين وصل معدل التضخم إلى 156%.

بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك في مناطق سيطرة حكومة النظام السوري عبد الرزاق حبزة، أن الأسعار "مرتفعة بشكل لافت"، معتبراً أن تدني الدخل في سورية هو "المشكلة الحقيقية".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد