سوريّة برتبة مستشارة في الإدارة الأمريكية.. جمانة قدور تكتب قصة نجاح جديدة للسوريين في الخارج
اختارت الإدارة الأمريكية الدكتورة جمانة قدور لتشغل منصب المستشار الأعلى لسورية في مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية.
وتم الإعلان عن تعيين قدور في هذا المنصب في الخامس عشر من شهر آب/ أغسطس الجاري، وهو ثاني منصب رفيع تشغله في إدارة الرئيس جو بايدن.
وتمكنت قدور بفضل أبحاثها المميزة وباعها الطويل في العمل السياسي والبحثي من كسب ثقة الإدارة الأمريكية، حتى أن اسمها برز قبيل وصوب بايدن للسلطة بين قائمة الشباب الذي سيكونون ضمن قادة المستقبل في الولايات المتحدة.
مَن هي جمانة قدور؟
تنحدر قدور من مدينة حمص، تقيم في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات (قبل اندلاع الثورة السورية).
وقدور حاصلة على شهادة البكالوريوس في اختصاصَي علم الأحياء البشري، والعلوم الدولية من جامعة "كانساس".
كما درست القانون، وحصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم القانونية من الجامعة ذاتها، وفيما بعد درست الماجستير في القانون في جامعة "جورج تاون" الأمريكية.
وفي عام 2011 شاركت بتأسيس "مؤسسة سورية للإغاثة والتنمية" (سيريا ريليف)، كما أنها كانت حتى تموز/ يوليو 2018 محللة سياسات في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية.
وشغلت في عام 2019 منصب زميل الأمن القومي للجيل القادم في مركز "الأمن الأمريكي الجديد".
وأيضاً أدارت قدور مشروع الغلاف الجوي السوري لمصلحة مكتب مبادرات الانتقال التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وعقب اندلاع الثورة السورية انخرطت في العمل السياسي المناهض للنظام السوري، وأصبحت فيما بعد عضواً في اللجنة الدستورية السورية عن قائمة المجتمع المدني.
وصولها إلى إدارة بايدن
في أيلول/ سبتمبر عام 2020 أعلن "مركز أمريكا الجديدة" قائمة للقياديين الشباب الذين سيكونون ضمن قادة المستقبل في قطاعي السياسة الخارجية والأمن القومي، إذا ما وصل الحزب الديمقراطي إلى الحكم.
وضمت تلك القائمة 4 سوريين هم جمانة قدور، وناديا الفرا، وأدهم سحلول، وديانا الريس.
وعقب وصول بايدن إلى الحكم، وتحديداً في أيلول/ سبتمبر 2021 انضمت قدور إلى مكتب البنتاغون بصفة مستشار السياسات بشأن الحماية المدنية في العمليات العسكرية الأمريكية.
الجدير بالذكر أن النجاحات التي حققتها قدور تضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها السوريون في دول الشتات، حيث تمكن الكثير منهم من الوصول إلى مناصب رفيعة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
