زيادة حالات الانتحار بدرعا الشهر الماضي.. ما الأسباب والدوافع؟

زيادة حالات الانتحار بدرعا الشهر الماضي.. ما الأسباب والدوافع؟

 

نداء بوست - ولاء الحوراني - درعا

تشهد محافظة درعا منذ اتفاق التسوية الذي رعته موسكو صيف عام 2018 هجمات وعمليات قتل واستهداف بشكل يومي تطال عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقاً ومدنيين ومتهمين بتجارة وترويج المخدرات أدت إلى مقتل وجرح المئات.

وسجلت درعا خلال شهر أيار الفائت ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال التعسفي وحوادث الاختطاف وحالات الانتحار.

ووثق ناشطون 33 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.

كما شهد الشهر الماضي اعتقال 21 شخصاً و12 حالة اعتقال من قِبل المخابرات العسكرية و4 حالات من قِبل المخابرات الجوية وحالتان من قِبل المخابرات العامة و3 حالات من قِبل الأمن الجنائي.

بالإضافة إلى توثيق 12 حالة اختطاف أفرج عن 6 أشخاص منهم خلال الشهر ذاته وقُتل شخص بعد اختطافه فيما بقي 5 أشخاص قَيْد الاختطاف.

وتصاعدت حالات الانتحار بين فئة الشباب إذ سجلت المحافظة 3 حوادث خلال شهر أيار أرجعها البعض للضغوطات النفسية في ظل الخوف من المستقبل المجهول وحالة اليأس والضياع التي يعيشها معظم الشباب بسبب فقدان الأمل والمشاكل الاقتصادية والمعيشية اليومية.

وسجلت المحافظة السبب الأبرز لحالات الانتحار وهو إجراء النظام لعمليات تسوية جديدة في عموم مناطق محافظة درعا حيث تم إجراء تسوية لأبناء بلدة أم المياذن والنعيمة ونصيب وإنخل وقرى وبلدات منطقة الصنمين.

وشملت التسوية المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، ويُمنح المطلوب مهلة 6 أشهر للالتحاق بالخدمة وتسليم السلاح، كما يُعطى المنشق مهلة شهر واحد للالتحاق مع السماح للمطلوبين من المتخلفين عن الخدمة بالحصول على إذن سفر لمغادرة البلاد.

يُذكر أن درعا تعاني من تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار الاغتيالات وعمليات الاختطاف والمخدرات والفقر وتدني مستوى المعيشة وانتشار البطالة بشكل غير مسبوق.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد