زراعة الخضروات المنزلية ملجأ فلاحي مدينة الحسكة

زراعة الخضروات المنزلية ملجأ فلاحي مدينة الحسكة

 

يتجه معظم الفلاحين في مناطق شمال شرق سورية إلى زراعة الخضروات المنزلية في حقولهم الزراعية لتأمين المؤنة الشتوية لعوائلهم.

وقال مراسل "نداء بوست": إن معظم الفلاحين في مدينة القامشلي وريفها بدأوا يتجهون لزراعة مساحات صغيرة من الخضروات بمختلف أنواعها.
وذلك لتأمين المؤونة الشتوية في ظل الارتفاع الكبير بأسعار المواد الأساسية الذي تعيشه المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن الفلاحين قاموا بتخصيص مساحة صغيرة ضمن أراضيهم الزراعية وحراثتها لأكثر من مرة وتنظيفها من الأعشاب من أجل تخصيصها لزراعة الخضروات اللازمة والبندورة والباذنجان وغيرها.

من جهته قال جاسم الأحمد في حديثه لنداء بوست: إنه خصص مساحة تقارب الدونم الواحد من مساحة حقله المزروع بالقطن وذلك من أجل زراعة الخضروات الموسمية اللازمة لعائلته خلال فصل الصيف إضافة لتأمين المؤونة الشتوية.

كما أشار إلى أنه قام بشراء البذور من إحدى الصيدليات الزراعية في المدينة وعلى الرغم من ارتفاع ثمنها إلى أنها وفرت عليه الكثير حسب قوله مقارنة مع المبلغ الذي كان سيجبر على دفعه من أجل تأمين الخضروات لأسرته طوال الصيف.

فيما حصل الأحمد على الشتول اللازمة لزراعة بعض الخضروات من مشتل صديق له والمتواجد في إحدى قرى ريف القامشلي والذي قام بمنحه إياها بنصف ثمنها تقريباً. على حد قوله

أما أم محمود تقول لمراسل "نداء بوست": إن أهم الخضروات اللازمة للمؤونة البندورة التي تستخدم لصنع رب البندورة والمعلبات بمختلف أنواعها إضافة للباذنجان من أجل صنع المكدوس الذي يعتبر من أهم المؤن الشتوية.

وتابعت حديثها: الملوخية أيضاً باتت تعتبر من المواد الأساسية اللازمة للتخزين تليها البامية والفليفلة الخضراء والحمراء وباقي الخضروات التي تدخل بصناعة المؤن الشتوية.

كما أكدت أم محمود أنها لم تتمكن خلال العام الماضي من تأمين كميات كافية من المؤن الشتوية وذلك بسبب ارتفاع أسعار الخضار وندرة وجودها بعد موجة الجفاف التي عانت منها المنطقة خلال العامين الماضيين.

وتشهد معظم المناطق السورية ارتفاع كبير بأسعار المواد الأساسية كالخضار والفواكه وغيرها بالتزامن مع تردي الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من الأهالي نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية المتسارع أمام الدولار وتخطيها حاجز 9000 ليرة للدولار الواحد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد