”رويترز”: الفرقة الرابعة اعتقلت سوريين رحلهم لبنان قسراً
أكدت وكالة "رويترز" اعتقال الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، عدداً من اللاجئين السوريين الذين رحلتهم لبنان قسراً خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية ومدافعين عن حقوق الإنسان قولهم إن اللاجئين السوريين الذين احتجزتهم قوات الأمن في لبنان وتم ترحيلهم، تعرضوا للاعتقال والتجنيد الإجباري بعد عودتهم إلى سورية.
وأشار الأهالي إلى أن أبناءهم محتجزين لدى الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري.
وقال لاجئ سوري إن السلطات اللبنانية اعتقلته وأشقائه الثلاثة في مداهمة لمخيم أواخر شهر نيسان/ إبريل الماضي، وتم ترحيل أشقائه لأنه لم تكن لديهم إقامة قانونية.
وأضاف الشاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام: "تمكنوا من الاتصال بي من داخل سورية، قالوا إنهم محتجزون من قبل الفرقة الرابعة.. ما زلت لا أعرف ما إذا كانوا بخير".
لاجئ آخر أكد للوكالة أنه تعرض للاحتجاز لفترة وجيزة لدى الفرقة الرابعة بعد ترحيله، لكنه تمكن من الخروج والعودة إلى لبنان بعد دفع مبالغ مالية للمهربين.
اعتقالات عشوائية دون مبررات
أكد مدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون حقوقيون، أن السلطات اللبنانية نفذت حملات مداهمة واعتقالات عشوائية بحق السوريين، رغم عدم وجود حجج قانونية تسمح لها بذلك.
وبحسب ما نقلت وكالة ”رويترز” فإن السلطات اللبنانية اعتقلت أكثر من 450 سورياً في 60 عملية مداهمة نفذتها خلال الشهر الماضي، مؤكدة أن أكثر من 130 منهم تم ترحيلهم إلى سورية.
وزعمت مصادر أمنية لبنانية أن المداهمات استهدفت سوريين ليس لديهم أوراق إقامة سارية، ويتم ترحيلهم إلى سورية لعدم وجود أماكن في السجون اللبنانية.
وأكدت مصادر حقوقية أنه من بين المرحلين سوريين مسجلين لدى الأمم المتحدة، وقصر غير مصحوبين بذويهم، وكذلك شاب مستفيد من أحد برامج المجلس النرويجي للاجئين.
ويقول اللاجئ السوري إسماعيل إن أبناءه الثلاثة حسن وعماد ومحمد اقتادتهم قوات الأمن اللبنانية خلال مداهمة لمنزلهم ورحلتهم بذريعة عدم حيازتهم أوراق إقامة سارية المفعول.
وأضاف الأب السوري: "عماد ومحمد مطلوبان من قبل جيش النظام لأنهما لم يكملوا خدمتهم العسكرية، إنهما مختبئان في منزل صديق للعائلة ولكن يجب أن يبدآ خدمتهما في غضون أسبوع".
الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أكدت في تقرير نشرته في شهر آذار/ مارس الماضي أن سورية ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين، ويرجع ذلك إلى الاعتقالات المستمرة والانتهاكات من قبل قوات النظام السوري.