روسيا تهاجم مؤتمر المانحين في بروكسل لدعم سورية
هاجمت روسيا مؤتمر المانحين الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة، قبل أيام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "الغربيين يحبون الحديث عن المشاكل الإنسانية في سورية بدون مشاركة السوريين أنفسهم"، في إشارة إلى النظام.
وزعمت أن بروكسل "لا ترى ضرورة في الاستجابة لنداءات ممثلي جيران سورية الذين يطالبون بمساعدة السوريين على العودة إلى وطنهم والتخفيف من العبء على الدول المستضيفة لهم".
كما انتقدت تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أكد أن بروكسل لن تدعم عودة اللاجئين دون ضمانات ملموسة بأن العودة طوعية وآمنة وتحت إشراف دولي.
وأردفت: "من عام إلى آخر، يقومون في بروكسل وواشنطن بكيل الوعود التي، بالطبع لن تتحقق. ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سورية ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاماً قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل".
مؤتمر بروكسل
استضاف الاتحاد الأوروبي المؤتمر السابع للمانحين الدوليين، يومَي الخميس والجمعة، بهدف حشد الدعم للشعب السوري داخل البلاد وفي دول اللجوء.
وفي ختام المؤتمر أعلن المشاركون تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري داخل البلاد وفي بلدان اللجوء.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ أولي قدره 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لعام 2024، من المقرر أن يرتفع خلال الأشهر المقبلة، مع إضافة مساهمات أخرى.
بدورها، وعدت الولايات المتحدة بتقديم 920 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية للسوريين العام الجاري، ليصل الإجمالي خلال 2023 وحده إلى 1.1 مليار دولار.
كذلك تعهدت بريطانيا أيضاً بتقديم 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) على مدار هذا العام، ليصل إجمالي مساعداتها السنوية للسوريين إلى 246 مليون دولار.