روسيا تعلق العمل بآلية منع التصادم مع إسرائيل في سورية.. ما السبب؟
علقت روسيا العمل مع إسرائيل بآلية منع التصادم الخاص بالتنسيق العسكري بينهما حول سورية، والذي يربط قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية مع قيادة الأركان الإسرائيلية.
ونقلت "الجريدة" الكويتية عن مصدر دبلوماسي غربي (لم تسمه)، قوله: إن "إسرائيل اضطرت لشن ضربتين داخل الأراضي السورية من دون الرجوع إلى موسكو لإبلاغها كما كان يجري في السنوات الماضية.
وبحسب المصدر فإن الجهات الإسرائيلية بدأت تأخذ بالحسبان إمكانية أن يكون هناك رد روسي على هجماتها في سورية، أو تعرض الطائرات الإسرائيلية المقاتلة لاستهداف روسي في الأجواء السورية.
وفي السياق، قال مركز "ألما للأبحاث" الإسرائيلي: إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذت مساء الأحد استهدفت أنشطة "المحور الشيعي" في منطقة دمشق، مشيرة إلى مناطق الهجوم كانت في الغرب من بلدة حفير الفوقا ومنطقة الهامة.
ورجح المركز أن يكون الهدف تعرض لهجوم في منطقة مطار دمشق الدولي، لافتاً إلى أن بعض الأهداف كانت أسلحة دفاع جوي، والتي ردت بإطلاق النار على القوات المهاجمة.
إسرائيل تقصف دمشق للمرة الأولى بعد القمة العربية في جدة
قصفت إسرائيل مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية قرب دمشق، الليلة الماضية، وذلك للمرة الأولى بعد القمة العربية في جدة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله: إنه “حوالَي الساعة 23:45 مساء الأحد، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق".
وزعم المصدر أن الدفاع الجوي التابع للنظام، "تصدى لصواريخ العدوان وأسقط بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات".
https://nedaa-post.com/?p=72594
وبحسب مصادر محلية فإن القصف جرى على دفعتين، واستهدف مواقع في محيط مطار دمشق، وفي منطقتَيْ حفير الفوقا والهامة.
وسبق هذا الهجومَ تحليقٌ لطائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "نحشون شافيت 676" للمهام الإلكترونية الخاصة، في أجواء جنوب سورية والعاصمة دمشق لمدة ساعة ونصف.
وقال حساب "SAM" المتخصص برصد نشاط سلاح الجو ومتابعة الغارات الإسرائيلية على سورية: إنه لمدة ساعة ونصف من الساعة 13:00 وحتى الساعة 14:30 بعد ظهر يوم أمس الأحد، حلقت طائرة استخبارات إلكترونية من السرب 122 في سلاح الجو الإسرائيلي مقابل سورية في مهمة استطلاع جوي باتجاه المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق، وحتى عمق المنطقة الوسطى في محيط حمص.
القصف الأول بعد القمة العربية في جدة
ويُعتبر هذا القصف الإسرائيلي الأول من نوعه منذ القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة السعودية، بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
كما أنه الهجوم الثاني في شهر أيار/ مايو الجاري، بعد الغارات التي استهدفت مطار حلب، وأدت إلى خروجه عن الخدمة ومصرع وإصابة 6 من عناصر قوات النظام.
يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد في وقت سابق أن عودة النظام السوري إلى الجامعة، لن تؤثر على تحرُّكات إسرائيل في سورية.