روسيا ترتكب مجزرة مروعة في مدينة خاركيف وسط تقدم مثمر للجيش الأوكراني

روسيا ترتكب مجزرة مروعة في مدينة خاركيف وسط تقدم مثمر للجيش الأوكراني

قُتل وأُصيب ما لا يقلّ عن 31 شخصًا بينهم 9 أطفال في ضربة روسية على مدينة بيرفومايسكي في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، على ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على تليغرام: "لدينا علم بعدد كبير من الضحايا: أُدخل 31 شخصًا المستشفى، بينهم سبعة ورضيعان".

بدوره، قال مسؤول أوكراني كبير إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية كان "مثمرا بشكل خاص" في الأيام القليلة الماضية وإن القوات الأوكرانية تحقق المهام الرئيسية.

وتعليقات أوليكسي دانيلوف، أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، هي التقييم الإيجابي الأحدث من جانب كييف للهجوم المضاد، الذي بدأ قبل شهر، مع أن موسكو لا تعترف بأن أوكرانيا تحقق مكاسب.

شويغو و تمرد فاغنر

بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الاثنين إن تمرد فاغنر فشل بسبب ولاء الجيش الروسي، وجاء ذلك في أول تصريح له بعد التمرد الذي شنته قوات فاغنر الروسية.

وأضاف شويغو في معرض حديثه: التمرد القصير الذي شنه مقاتلو مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية لم يؤثر على "العملية العسكرية الخاصة".

في إشارة إلى الحرب الروسية التي تشنها موسكو على كييف منذ 24 من شباط/ فبراير 2022 الماضي.

كما أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن الهدف من التمرد كان تقويض استقرار روسيا، لكنه "فشل بسبب ولاء الجيش الروسي".

وطالب مؤسس ورئيس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين في وقت سابق بإقالة وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف.

من جهة أخرى أعلن قائد فاغنر سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنباً لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وذلك بعد أن أرسل بريغوجين قافلة عسكرية إلى موسكو، في محاولة ما وصفها بـ “تصفية حسابات".

تراجع فاغنر

تزامناً مع إجبار قوات فاغنر للتراجع عن التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين وسيطر خلاله مقاتلو الشركة على مدينة روستوف جنوب غربي روسيا.

وتعتبر مدينة روستوف المدينة التي تحتضن مقر إدارة الجيش الروسي للحرب على أوكرانيا، وتعد من أكبر المدن الروسية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد التزم الصمت خلال الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات فاغنر على مدينة موسكو.

كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يواجه بلاده "خيانة داخلية". بعد التمرد الذي قامت به قوات فاغنر.

جاء ذلك في خطاب متلفز بعد تهديد زعيم قوات فاغنر الروسية باقتحام العاصمة موسكو والتهديد بقتل وزير الدفاع الروسي وورئيس الأركان "فاليري غيراسيموف".

خيانة للشعب

وأضاف بوتين في حديثه: نواجه خيانة، الطموحات المفرطة والمصالح الشخصية أدت إلى خيانة البلاد والشعب".

كما أشار الرئيس الروسي إلى أن من ينظم التمرد يحاول دفع البلد للاستسلام والحرب الأهلية.

بدروه لفت بوتين إلى أن الرد سيكون قاسياً على هذا التمرد المسلح.

وفي 24 حزيران/ يونيو أعلن قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

كما أظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت الماضي، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

قامت على إثرها قوات "فاغنر" بوضع أسلحة ثقيلة على أبواب ونوافذ المبنى التابع لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق كشف رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، عن استهداف معسكرات تابعة لهم بأوكرانيا بهجوم صاروخي من الخلف من قبل القوات الروسية.

ووفق وكالة فرانس برس توعد قائد فاغنر بالانتقام بعد قصف الجيش الروسي مواقع لقواته.

وبحسب بريغوجين فإن وزارة الدفاع خدعت بوتين والروس بالترويج أن أوكرانيا تحالفت مع النيتو لمهاجمة روسيا.

كما اعتبر أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بدأت لأسباب تختلف عما هو معلن وحرضت عليها الأوليغارشية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد