روسيا تحذر: كييف تعمل على صنع قنبلة نووية قذرة

روسيا تحذر: كييف تعمل على صنع قنبلة نووية قذرة

كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية أنها تلقت معلومات حول قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا بإرسال دفعة من الوقود المشع من محطة روفنو الذري لإعادة معالجته.

وأشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين في بيان، اليوم الاثنين، إلى وجود معلومات ترجح مواصلة كييف العمل على صنع قنبلة نووية قذرة.

كما أشار إلى أن أوكرانيا ادعت أنه تم نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبيل

ولفت إلى أن الجانب الأوكراني لم يخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.

وأشار ناريشكين أن هذا الوقود من محطة روفنو في غرب أوكرانيا، تم إرساله في واقع الأمر لإعادة المعالجة، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.

يذكر أن مفتشي الوكالة الدولية زاروا محطة روفنو في أبريل/نيسان الماضي، دون إبداء أي ملاحظات وقتها بشأن ضمانات تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

حلف الناتو يتعهّد بتقديم مزيد من الدعم

بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) التزامه بمساعدة القوات الأوكرانية في دفاعها عن أراضيها من خلال دعمها بمزيد من المعدات العسكرية.

وقال الأمين العامّ للناتو ينس ستولتنبرغ -في اجتماع لوزراء دفاع الناتو يدوم يومين في مقر الحلف ببروكسل: إن الحلف يتوقع تعهدات جديدة بشأن تقديم مزيد من الذخيرة والأسلحة لأوكرانيا.

وأشار إلى أن دعم الحلف لأوكرانيا يحدث فارقاً في الحرب، لافتاً إلى أن الأوكرانيين يحرزون تقدماً على الأرض فيما سماه القتال العنيف هناك، حسب قوله.

وأوضح أن زيادة إنتاج الذخيرة والمتطلبات الدفاعية تأتي على رأس أولويات حلف شمال الأطلسي، كاشفاً أن مجموعة الاتصال النووي التابعة للحلف ستبحث الاستعدادات ومستوى الجاهزية لمنع أي تصعيد.

روسيا تتهم كييف

في الوقت ذاته، اعتبر ستولتنبرغ أنه "لا توجد حتى الآن أي بوادر من قِبل روسيا بشأن استعدادها لمفاوضات حقيقية أو لعملية سلام"، على حد قوله.

غير أن الخارجية الروسية قالت: إن "نظام كييف يرفض جميع فرص التفاوض مع روسيا لمصلحة الدول الغربية".

في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن "التزامنا تجاه أوكرانيا مستمر، ومصممون على العمل لضمان حمايتها لأراضيها".

وأضاف بالقول: "نضع اليوم خططاً للتدريب للإبقاء على قدرة الجيش الأوكراني على القتال"، قبل أن يتابع "سنبقى موحدين، وسنواجه التحديات في هذه الظروف المتغيرة".

تصاعُد حدّة الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا

وكشفت روسيا وأوكرانيا، عن تحرُّكات تعكس تصاعُد حدّة الاشتباكات بينهما، تزامُناً مع إطلاق كييف هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن "الجيش استولى لأول مرة على دبابات ليوبارد ألمانية الصنع.

وأوضح البيان أن الجيش الروسي استولى أيضاً على مدرعات برادلي الأمريكية التي كانت بحوزة الجيش الأوكراني في منطقة زاباروجيا، جنوبي أوكرانيا".

وأضاف البيان أن "هذا العتاد سلمه الغرب لكييف في وقت سابق، لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية".

وأشار بيان الخارجية إلى أن بعضاً من هذه المعدات التي تم الاستيلاء عليها "ما تزال سليمة".

ومن جانب آخر ذكرت وسائل إعلام غربية أن الجيش الأوكراني تمكن من استعادة السيطرة على 7 قرى من القوات الروسية، في شرق وجنوب البلاد.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تقدُّم قواتها ما بين "250 إلى 700 متر" في اتجاه مدينة باخموت شرق البلاد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد