روسيا تتهم الدول الغربية بالتحامل على النظام السوري بموضوع الأسلحة الكيميائية
استنكرت روسيا استمرار عقد الجلسات الشهرية في مجلس الأمن الدولي حول إزالة البرنامج الكيميائي السوري، "دون أن يكون هناك أي تطور على الأرض في الملف".
و قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بولانسكي خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمناقشة الملف في مجلس الأمن : "نجد أنفسنا مضطرين للإشارة إلى أنه لا يوجد تقدم ملموس أحرز على الأرض، وسبب الاجتماع هو رغبة الوفود الغربية أن تكرر الكلمات المبتذلة المعهودة".
وأشار في حديثه: "سنستمع للزملاء الغربيين يكررون من جديد بياناتهم العارية من الصحة حول الملف الكيميائي السوري والادعاء أن #دمشق لا تتعاون، وهو عكس ما قالته الأمانة الفنية للمنظمة على رغم من انحيازها".
بالمقابل، أكد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أن دمشق لم تف بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن رقم 2118، ولم تقدم حتى الآن لائحة كاملة بالأسلحة الكيميائية.
وأعرب وود عن أمله أن يتمكن فريق التحقيق من تحديد المتورطين فى الهجمات الكيميائية في تقاريره المستقبلية المتعلقة، بالهجمات التي لم يتم تحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية فيها بعد.
اتهامات للنظام السوري بتقدّيم بيانات متناقضة
وجددت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، تأكيدها أن الثغرات والتناقضات لا تزال قائمة في إعلان النظام السوري عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لذلك لا يمكن اعتباره صحيحاً وكافياً.
جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، بحسب وكالة "الأناضول".
وشددت ناكاميتسو على الأهمية الكبيرة للتعاون التام بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والنظام السوري في ملف القضاء على برنامجه للأسلحة الكيميائية بالكامل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118.
وأضافت: "لم يتم إغلاق الفجوات وحل التناقضات والخلافات حتى الآن، الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترى أن البيان الذي سلمته سورية ليس صحيحاً ولا كافياً".
وذكرت أن كل الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء محادثات مقبلة مع النظام السوري ما زالت تفشل.
وأشارت إلى أنهم قرروا إرسال فريق للوقوف على معلومات حول بعض الأنشطة الكيماوية، موضحة أن حكومة النظام لم تتعاون بالكامل مع فرقهم في متابعة العديد من الأنشطة الكيماوية.
تأكيد تورّط النظام بالهجمات الكيماوية
وكانت أكدت المنظمة في تقرير سابق، أن مروحية تابعة لنظام الأسد هي من ألقت براميل متفجرة تحمل غاز الكلورين السام في دوما بتاريخ 7 نيسان/إبريل، وأن فريق التحقيق اطلع على طيف واسع من المعلومات عن مصادر خاصة، مبينا أنه خلص إلى وجود أسس منطقية تدعو إلى أنه في 7 من نيسان ألقت مروحية براميل متفجرة على دوما.
ووفقا لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فقد شن النظام السوري 217 هجوماً بالأسلحة الكيماوية في البلاد، خلال الفترة ما بين كانون الأول 2012 وآب 2021 أسفرت عن مقتل 1510 أشخاص.