رفضاً للتطبيع مع النظام السوري.. مظاهرة حاشدة في تل أبيض بريف الرقة
شهدت مدينة "تل أبيض" شمال الرقة خروج مظاهرة حاشدة لأهالي المدينة رفضاً لخطوات التطبيع الأخيرة مع نظام الأسد.
وقال مراسل "نداء بوست" في الرقة: إن أهالي مدينة "تل أبيض" من مدنيين وعسكريين خرجوا بمظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم عن عمليات التطبيع الأخيرة التي قامت بها عدد من الدول العربية مع نظام الأسد.
وأضاف مراسلنا أن المتظاهرين تجمعوا بالقرب من جامع علي عند دوار البلدية ومن ثم توجهوا نحو دوار القفص وسط المدينة، ورفعوا لافتات تندد بالتقارب الأخير بين السعودية ونظام الأسد.
وشارك في المظاهرة عدد من النشطاء الثوريين من أبناء المدينة إضافة لعناصر في الجيش الوطني السوري والأهالي من المدنيين.
وشدد المتظاهرون على رفضهم القاطع لأي عملية مصالحة مع نظام الأسد الذي قتل وشرد أبناء الشعب السوري وزج بهم في السجون والمعتقلات.
كما أكد المتظاهرون على تمسكهم المستمر بمبادئ الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها بالرغم من الخذلان الكبير الذي تلقاه الشعب السوري من كافة حكومات الدول العربية.
وطالبوا الدول العربية بالعمل على إسقاط حكومة النظام التي أغرقت دولهم بالمخدرات وحبوب الكبتاغون بدلاً من التسارع لمد يد المصالحة معها.
وتشهد مدينة "تل أبيض" شمال الرقة بين الحين والآخر خروج مظاهرات واحتجاجات واسعة لأهالي المدينة وفي كافة المناسبات للتأكيد استمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها المطالبة بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين.
5 دول عربية ترفض التطبيع مع النظام السوري.
أكد مسؤولون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مصر والمغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون حالياً عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين (لم تسمهم)، أن الدول المعترضة تريد من النظام التعامل مع المعارضة السورية بطريقة تمنح جميع المواطنين صوتاً لتقرير مستقبلهم، مؤكدين أن رئيس النظام بشار الأسد، لم يُظهر حتى الآن أي اهتمام بالتغيير السياسي.
وأوضح المسؤولون أن بعض الدول المعارضة لإعادة النظام إلى الجامعة العربية وضعت شروطاً للتطبيع، بينها القبول بدخول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين إلى سورية، ومكافحة عمليات تهريب المخدرات، وتقليص النفوذ الإيراني.
وأشار المسؤولون العرب إلى مطالب ثنائية لبعض الدول، إذ تطالب المغرب بإنهاء النظام دعمه لجبهة "البوليساريو"، في حين يعارض اليمن، التطبيع الفوري بسبب دعم دمشق لجماعة "الحوثي".
