رغم ارتفاع تكاليفها "كليجة العيد" حاضرة في مدينة دير الزور

رغم ارتفاع تكاليفها "كليجة العيد" حاضرة في مدينة دير الزور

نداء بوست - عبد الله العمري - دير الزور

تشتهر محافظة دير الزور بطقوس معينة لا تزال تحافظ عليها خلال فترة العيد وفي مقدمتها صنع الكليجة الديرية التي لا يخلو منزل في دير الزور منها بالرغم من صعوبة الظروف المعيشية.

وتعتبر الكليجة الديرية المصنعة يدوياً في المنزل سيدة الحلويات التي يتم تقديمها للزوار خلال فترة العيد إلا أن الظروف الاقتصادية التي تشهدها المدينة كبقية المدن السورية اضطرت أهلها للجوء إلى شرائها جاهزة من المحال التجارية المختصة ببيعها.

دير الزور

تقول أم ياسين في حديثها لـ"نداء بوست": إن العيد في دير الزور  لا يحلو دون وجود الكليجة التي تفضل صنعها بيدها حيث تجتمع النسوة في منزل العائلة الأكبر أو في منزل أحد الجيران لتبدأ عملية صنع الكليجة التي لا تخلو من تبادل الأحاديث والسؤال عن الأحوال.

وتبدأ عمليات التجهيز خلال الثلاثة أيام الأخيرة قبل العيد حيث تمتلئ شوارع المدينة برائحة الكليجة معلنة اقتراب العيد.

وعن طريقة تحضيرها تضيف أم ياسين في حديثها قائلة: إنها تبدأ أولاً بتجهيز المواد الأساسية كالسمنة العربية والطحين والسكر إضافة لخلطة معينة يتم إضافتها لإعطاء النكهة الخاصة والتي تتكون بحسب أم ياسين من القرفة وحبة البركة والهيل إضافة لجوزة الطيب والحبة السوداء والسمسم.

ويتم خلط المكونات معاً ثم عجنها حتى تنضج بعد إضافة الماء أو الحليب في بعض الأحيان وذلك حسب النوع المراد تصنيعه وتترك فترة من الزمن ثم تبدأ عمليات تقطيعها بحسب الرغبة أو يتم استخدام قوالب بأشكال معينة لتصنيعها.

وتستخدم أفران الغاز بشكل أساسي لصنع الكليجة أو الأفران الكهربائية في حال توفرها بينما يعتمد أهالي الريف على التنور لصناعتها نظراً لما يضيفه لها من طعم مميز.

ومن جانب آخر لجأت عوائل أخرى لشراء الكليجة جاهزة من المحال التجارية أو الأفران المتخصصة بصناعتها وذلك لتوفير الجهد والوقت وخاصة في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

إضافة لارتفاع أسعار المواد الأساسية اللازمة لصنعها حيث وصلت سعر كيلوغرام من السمن العربي إلى نحو 45 ألفاً عدا بقية المكونات الأخرى كالبيض والطحين والسكر.

بينما يتم بيعها داخل المحال التجارية بأسعار تتراوح ما بين 15 إلى 20 ألفاً وذلك حسب النوعية المراد شراؤها حيث توجد الأنواع السادة والأنواع المحشوة بالتمر أو المصنعة بالحليب وغيرها.

وتعتبر محافظة دير الزور من أكثر المحافظات السورية تمسُّكاً بالعادات والتقاليد وخاصة في مناسبات معينة كالأعياد وغيرها إضافة لاشتهار سكانها بكرم الضيافة وبشاشة الوجوه ولطف الأحاديث.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد