رحيل المعارض رياض الترك.. ماذا تعرف عن "مانديلا سورية"؟

رحيل المعارض رياض الترك.. ماذا تعرف عن "مانديلا سورية"؟

فارق المعارض السوري رياض الترك الملقب بـ "مانديلا سورية" الحياة مساء اليوم الاثنين، عن عمر يناهز الـ94 عاماً، وذلك في العاصمة الفرنسية باريس.

وأعلنت ابنة المعارض السوري نسرين الترك في منشور على صفحتها على موقع "فيسبوك" رحيل والدها، دون أن تحدد أسباب الوفاة.

ونعى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي رياض الترك الذي كان رمزاً من رموز المعارضة ضد نظام الأسد الأب والابن.

من هو المعارض السوري رياض الترك؟

ولد الترك في مدينة حمص عام 1930، وبدأ نشاطه السياسي منذ أن كان طالباً في كلية الحقوق، وانضم إلى "الحزب الشيوعي السوري" وهو بعمر 22 عاماً.

وعرف الترك بمعارضته لحزب البعث، واضطر عقب وصول الأخير إلى السلطة عام 1963 إلى ترك البلاد، قبل أن يعود لها بعد عامين.

وحين قرر "الحزب الشيوعي السوري" الانضمام إلى "الجبهة الوطنية التقدمية" والتي تضم الأحزاب المتحالفة مع "حزب البعث"، عام 1972، قرر الترك الانشقاق عنه وتشكيل حزب آخر يحمل اسم "الحزب الشيوعي السوري المنشق - المكتب السياسي".

وكما أراد الترك فإن الحزب الجديد أصبح من أهم الأحزاب المعارضة لنظام الأسد، الأمر الذي عرضه للملاحقة والاعتقال، والحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً، وذلك في عام 1980.

وقضى الترك مدة حكمه في سجون النظام السوري وسط ظروف سئية للغاية تعرض خلالها للتعذيب والأذى النفسي والجسدي من قبل السجانين.

وبعد خروجه من السجن بعامين فقط اعتقله النظام السوري مجدداً بسبب دوره في "ربيع دمشق"، كما أن النظام السوري اعتقله مجدداً في عام 2001 بعد استلام بشار الأسد للحكم.

وعند اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 أعلن الترك دعمه لها، وأكد على أهمية الحراك حتى إسقاط نظام الأسد.

كما أنه قبل اندلاع الثورة بفترة قصيرة كتب الترك مقالاً تحت عنوان "حتى لا تكون سورية مملكة الصمت"، ختمه بالقول: "نعم.. سورية الله حاميها لأنها باقية بشعبها وجيشها ودولتها، أما الاستبداد فإلى زوال، قصر الزمن أو طال، وإن غداً لناظره لقريب".

ويشتهر الترك بعبارته الشهيرة "مات الدكتاتور" التي قالها عند ورود نبأ وفاة حافظ الأسد، وبعبارة "الولد ما بيعمر بلد" التي قالها عام 2005 منتقداً بشار الأسد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد