رامي الشاعر لـ"نداء بوست": أخبار "سانا" ليست صحيحة ووجهات النظر السورية الروسية ليست متطابقة
نفى المستشار في الخارجية الروسية رامي الشاعر الخبر الذي أوردته وكالة "سانا" الموالية للنظام السوري حول تطابُق الرؤية "الروسية السورية" في الاجتماع الرباعي.
وقال الشاعر في تصريح لموقع "نداء بوست": إنه "ليس صحيحاً ما تم ذكره من قِبل وكالة "سانا" بخصوص اللقاء الذي جرى اليوم في الخارجية الروسية مع الوفد السوري الذي حضر اللقاء الرباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية".
وأضاف أنه "ما نقلته سانا عن أن وجهات النظر السورية الروسية كانت متطابقة بخصوص الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية غير صحيح بتاتًا".
ولفت الشاعر بالقول: إن "روسيا ومجموعة أطراف أستانا بادروا لترتيب هذا اللقاء تمهيدًا للقاء على مستوى وزراء الخارجية والذي سيتبعه لقاء بين الرئيس التركي والرئيس السوري".
واعتبر المستشار أن "روسيا تقدر أهمية الدور التركي وخاصة في الشمال السوري وتواجدها العسكري في الحفاظ على نظام التهدئة ووقف الاقتتال بين السوريين ومحاربة "الإرهابيين".
وبخصوص مستقبل التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية يقول الشاعر: إن "هذا يعود لمباحثات بين تركيا وسورية والطرفين يجب أن يراعيا الظروف التي أوصلت إلى الأوضاع بشكلها الحالي اليوم والخوض في طريق معالجتها".
وأكد أن "هذا هو موقف روسيا الذي تؤكد عليه دائماً وساهمت في التمهيد لحله من خلال اللقاءات العديدة على مستوى مجموعة أستانا ومؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري ولقاءات اللجنة الدستورية المصغرة بالتعاون مع جهود الأمم المتحدة".
https://nedaa-post.com/?p=68873
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك بادرت روسيا بعقد مؤتمرين دوليين في دمشق خاصة بمعالجة قضايا اللاجئين والمهجرين".
وأوضح أن "اليوم الوفد السوري أثناء اللقاء في الخارجية الروسية سمع من جديد تأكيد موسكو على أهمية تسوية العلاقات السورية التركية للدور الكبير والمؤثر الذي يمكن أن تُسهم فيه تركيا في حل الأزمة السورية والتوافق السوري السوري الذي يضمن وحدة الأراضي السورية والسيادة السورية على جميع الأراضي وخروج جميع القوات الأجنبية منها".
يُعقد، اليوم الاثنين، اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية وتركيا في العاصمة الروسية موسكو، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد وسط إصرار الأخير على شروطه وأبرزها إنهاء التواجد العسكري التركي في سورية.
وقبل أيام توقع مسؤول تركي أنه لن يتم اتخاذ قرارات مهمة في الاجتماع كونه سيكون على المستوى الفني، ولن تكون هناك مشاركة على المستوى الوزاري.
وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، عن أمله في أن يسعى فريق الوساطة الروسي إلى تحقيق هدف إستراتيجي مهم للغاية، وهو تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا.
وهذا هو أول اجتماع وزاري رسمي بين تركيا وسورية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. والأول في الصيغة الرباعية، بعد أن فرضت إيران نفسها على هذا المسار، من خلال دفع النظام لعرقلته.
شروط صعبة
أفادت وكالة أنباء النظام "سانا" بأن وفداً سوريّاً رسمياً برئاسة نائب وزير الخارجية أيمن سوسان غادر إلى موسكو الأحد لحضور اجتماع رباعي.
ويرى محللون سياسيون أن إصرار الأسد على شروطه قد يكون سبباً رئيسياً في فشل المفاوضات إذ أضافت الوكالة أن الوفد سيناقش خلال الاجتماع في روسيا إنهاء "الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية... وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية".
وقال سوسان: إن الوفد سيُجري مشاورات ثنائية مع روسيا وإيران في 3 إبريل، ويشارك في المحادثات الرباعية في 4 إبريل.
وأعلن النظام السوري في وقت سابق رفضه عقد أي لقاء سياسي مع تركيا، قبل تلبية شروطه المتمثلة بانسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم المعارضة.
كما اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى موسكو أن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان” يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة للخروج الكامل من سورية والتوقف عن دعم الإرهاب”.