رئيس حزب الكتائب اللبناني يقدم رؤيته لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان

رئيس حزب الكتائب اللبناني يقدم رؤيته لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان

قال رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل: إن معظم السوريين باتوا لاجئين اقتصاديين، ويفضّلون البقاء؛ لأن الوضع الاقتصادي في لبنان أفضل منه في سورية.

وأضاف أن هناك خطورة من عشوائية اللجوء السوري الذي راكم على لبنان ثقلاً كبيراً، في ظل الحملة السياسية ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وأكد الجميّل أن المعطيات السورية في 2023 لم تعد نفسها معطيات السنوات السابقة والعمليات القتالية توقفت في أكثر من 80% من الأراضي السورية، زاعماً أن العودة باتت ممكنة إليها.

وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية فقد أشار رئيس الكتائب إلى أنه "لا يمكن تطبيق صفة اللجوء وهذا ما يجعل مقاربتنا للملف السوري تتبدل ونقترح حلولاً جديدة فالمخيمات على الحدود التي اقترحناها لم تُنفَّذ وبات لبنان كله مخيماً".

ونوَّه بأن الاقتراحات "لدينا ليست بحاجة إلى تعديل للقوانين أو قرارات استثنائية أو انعقاد مجلس النواب ويمكن لحكومة تصريف الأعمال تنفيذها".

وأولها: إنشاء آلية لتحديد الصفة القانونية للسوريين الموجودين في لبنان. ويكفل ذلك توفير بيانات دقيقة عن العدد الفعلي للسوريين في لبنان وأماكن إقامتهم الأصلية والأسباب الحقيقية لوجود كلٍّ منهم في لبنان.

ثانياً: تسهيل العودة إلى المناطق الآمنة في سورية بما أنّ شروط العودة باتت متوفّرة، بعد تحديد المناطق الآمنة داخل سورية.

نزع صفة اللجوء

كما دعا إلى نزع صفة اللجوء عن السوريين الذين يتوجّهون دورياً إلى سورية ثم يعودون إلى لبنان، وترحيل الذين دخلوا خلسة أو بشكل غير قانوني. ويطالب الحزب الحكومة اللبنانية بإعادة النظر بالاتفاقيات اللبنانية السورية التي تعفي السوريين من واجب الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي اللبنانية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ترحيل أي سوري دخل لبنان أو عاد إليه خلسة أو بشكل غير قانوني، وعلى السلطات اللبنانية أن تعفيه من الرسوم والغرامات المترتبة لتسهيل مغادرته بشكل نهائي.

وطالب بإغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية مع سورية وتعزيز نقاط التفتيش على المسالك غير الشرعية التي يستخدمها السوريون في موجة الهجرة غير الشرعية المستجدة بالتعاون مع البلديات المعنية والتصدي لكل أنشطة شبكات تهريب المهاجرين السوريين في المناطق الحدودية وإحالتهم إلى القضاء المختص.

تقديم الحوافز

كما دعا لتقديم الحوافز المالية والمساعدات الإنسانية للعائدين التي تعادل سنة واحدة من المدفوعات التي يتم تسليمها كدفعة لمرة واحدة لتشجيع السوريين على العودة إلى ديارهم.

وسادساً: إعادة التوطين في بلدان ثالثة عَبْر الشروع في جهود دبلوماسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتأمين فرص إضافية لإعادة توطين السوريين في بلدان ثالثة مستعدة لاستقبالهم، بشكل مؤقت أو دائم. وينبغي أن يعطي هذا الحل الأولوية للأفراد الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى سورية بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم.

وطالب بترحيل جميع السوريين الذين أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة في لبنان.

وشدد على ضرورة تسجيل المواليد السوريين في لبنان بشكل إلزامي. إن وجود سجلات دقيقة للمواليد يضمن حقوقهم ويسهل إعادتهم في نهاية المطاف إلى وطنهم أو يساعد في عملية طلب اللجوء إلى بلدان ثالثة.

كما أكد على ضرورة إنشاء مخيمات على الحدود اللبنانية السورية لإيواء السوريين في انتظار عودتهم إلى سورية أو إعادة توطينهم في بلدان أخرى.

وطالب الجميل بالتنفيذ الصارم للقوانين اللبنانية بما في ذلك قوانين العمل والبلديات والعقوبات. إنّ تطبيق القوانين ضروري لمعالجة القضايا المتعلقة بسوق العمل غير الرسمي، ومنافسة اليد العاملة غير القانونية، والمخاوف الأمنية.

وخلال وقت سابق، اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اللاجئين السوريين بتشكيل خطر على لبنان وتهديد النسيج الاجتماعي.

وطالب ميقاتي المجتمع الدولي بدعم لبنان لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين على أراضيه.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد