دور مهم لمتطوعات "الدفاع المدني" خلال كارثة الزلزال شمال سورية
دور مهم لمتطوعات "الدفاع المدني" خلال كارثة الزلزال شمال سورية
نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
أسهمت متطوعات الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إلى جانب المتطوعين الرجال، بشكل كبير في مساعدة ضحايا الزلزال شمالي غربي سورية، من خلال المشاركة في عمليات الإنقاذ وكافة المراحل التي تلتها.
وجنباً إلى جنب مع المتطوعين من الرجال، ساعدت متطوعات "الخوذ البيضاء" في الجانب الإسعافي والعناية بالنساء والأطفال. ويتركز عمل المتطوعات على تضميد جراح العائلات المتضررة من الزلزال، ومساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة والآثار النفسية التي تركتها.
وأثنى الدفاع المدني في عدد من البيانات، على دور المتطوعات في صفوفه اللواتي يتجاوز عددهن 300 امرأة. وذكر أنهن يقمن بجولات على مراكز الإيواء التي أُنشئت في ظروف طارئة لإيواء الناجين شمال غربي سورية، لتقديم الرعاية الصحية للمتضررين من الزلزال والمسنّين، في ظل الأجواء الشتوية التي تعيشها المنطقة.
وتتمثل أهمية المتطوعات في منظومة الدفاع المدني السوري، في سهولة حركتهن وتواصلهن مع العائلات والتعامل مع النساء والأطفال المتضررين من الزلزال وتلبية احتياجاتهم الطارئة.
وقالت فاطمة العبيد المتطوّعة في الخوذ البيضاء لوكالة (الأناضول)، "منذ اللحظات الأولى للزلزال استجابت متطوعات الدفاع المدني لأماكن الضرر مثل بلدات جنديرس وحارم وسرمدا وأرمناز".
وأضافت "ساهمت المتطوعات مع الرجال في عمليات البحث وأنقذن العديد من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية للناجين ونقلهم إلى المراكز الطبية". موضحةً أنهم الآن "في مرحلة التعافي من الزلزال، وتقوم المتطوعات بزيارة العائلات الناجية ومساعدتهم في تجاوز الأضرار التي تلقّوها".
وأشارت إلى أن "مهام المتطوعات تتمثل في تقديم الإسعافات الأولية للنساء داخل المراكز النسائية وخارجها، ومسح الأمراض المزمنة في المخيمات، ونقل المرضى والحالات التي تتطلب تدخلاً طبياً للمشافي، بالإضافة للتوعية العائلية والمجتمعية".
وأوضحت أنه "بعد انتهاء عمليات الإنقاذ وإخراج الجرحى وانتشال الجثث، فإن مهامّ المتطوعات تركز أكثر على تقديم الإسعافات الأولية في مراكز الإيواء، فيما يتركز عمل المتطوعين على رفع الأنقاض وترحيلها".
ومساء أمس الإثنين ضرب زلزال متتابع الأول بقوة 6.4 والثاني 5.8 درجات على مقياس ريختر، ولاية هاتاي، وتأثرت به مناطق شمال غربي سورية بشكل مباشر، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص في تركيا وإصابة مئات بجروح، في حين أدى إلى إصابة نحو 200 شخص شمال سورية.