خلاف بين بلدية وشرطة إسطنبول حول هدم مبنى لسوريين.. الوالي يتدخل ويحسم الأمر

خلاف بين بلدية وشرطة إسطنبول حول هدم مبنى لسوريين.. الوالي يتدخل ويحسم الأمر

حدث خلاف بين الشرطة والبلدية في ولاية إسطنبول التركية، بشأن هدم مبنى يملكه سوريون في منطقة زيتون بورنو، قبل أن يتدخل الوالي ويحسم الأمر.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن بلدية إسطنبول أمرت بهدم مبنى لسوريين في منطقة زيتون بورنو، بحجة أنه مخالف وغير قانوني.

وزعمت البلدية أن البناء المؤلف من عدة طوابق، تم تشييده على أرض تعود ملكيتها للمديرية العامة للطرق السريعة.

وأشارت المصادر إلى أن الشرطة منعت البلدية من هدم المبنى الذي تتخذه شركة عقارات يملكها سوريون كمكتب لها.

وجاء تدخل الشرطة بناء على تقديم أصحاب المبنى بطلب إلى المحكمة لوقف تنفيذ خطة الهدم التي أقرتها البلدية.

كما أكدت المصادر أن المحكمة وافق على إلغاء قرار الهدم وأمرت البلدية بوقف تنفيذ خطتها، لكن الأخيرة أصرت على الهدم.

وصباح اليوم الثلاثاء، حدث توتر بين فرق البلدية التي كانت بصدد هدم البناء، والشرطة التي نزلت لتنفيذ قرار المحكمة.

وانتهى ذلك الخلاف بتدخل من الوالي داوود غل، الذي أمر بمنع الهدم، ووجه كتاباً خطياً بذلك.

صراع يهدد اقتصاد تركيا

فقدت تركيا الكثير من الاستثمارات العربية تحديداً، خلال الفترة القليلة الماضية، وذلك بسبب العنصرية التي تمارسها المعارضة في البلديات التي تديرها.

ومؤخراً، أكدت صحيفة "تركيا" أن العديد من رجال الأعمال العرب اضطروا لترك تركيا والمغادرة نحو بلد آخر بسبب تصاعد العنصرية بشكل كبير.

وشهدت البلاد بشكل خاص تحركاً كبيراً لرؤوس الأموال الخليجية، وبحسب الصحيفة فإن ما تم نقله من تركيا إلى بلد آخر تجاوز المليار دولار خلال شهرين.

كما أكدت الصحيفة أن معاداة العرب في تركيا أصبحت واضحة وقوية خلال الشهرين الماضيين، وتأثرت بها العديد من القطاعات الاقتصادية المحلية المرتبطة بالشركات العربية، مثل صناعة الأحذية والصحة والبناء والسجاد والسياحة والأغذية والملابس.

كما أغلقت العديد من المصانع والشركات التي كانت تصدر إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى أبوابها بسبب تراجع الطلب والظروف الاقتصادية السيئة.

وتزامن ذلك -بحسب الصحيفة- مع تكثيف دول مثل ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا والإمارات ومصر، جهودها لجذب رؤوس الأموال العربية من تركيا إليها.

الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تبذل جهوداً حثيثة لجذب المستثمرين العرب إلى تركيا، وفي سبيل ذلك أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان عدة زيارات إلى الخليج العربي، إلا أن تحركات المعارضين تهدد بنسف تلك الجهود.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد