خلافات ومشاحنات مستمرة بين عناصر النظام السوري والميليشيات الإيرانية.. ماذا يجري بريف البوكمال؟
منعت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال على الحدود العراقية عناصرها المحليين من حمل أسلحتهم أثناء تجوالهم داخل المدينة.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إن قيادة الميليشيات الإيرانية بمدينة البوكمال أصدرت قراراً بمنع عناصرها من التجوال باللباس العسكري والسلاح ضِمن شوارع المدينة.
وأضاف مراسلنا أن القرار تضمن منع تسيير دوريات عسكرية مسلحة للميليشيات بمختلف تشكيلاتها ضِمن المدينة حتى إشعار آخر.
وجاء القرار بعد عدة صدامات شهدتها المدينة بين عناصر الميليشيات الإيرانية وعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام والمنحدرين من مدينة البوكمال.
اقتتال في المدينة
حيث شهدت المدينة الأسبوع الفائت مشاجرة تطورت لإطلاق نار بين الميليشيات وعناصر الفرقة الرابعة وأدت إلى مقتل أحد عناصر الأخيرة وإصابة اثنين آخرين من عناصر الميليشيا بجروح متوسطة، مما تسبب بحالة من التوتر ضمن المدينة.
كما سبق أن شهدت المدينة حالة من التوتر نتيجة قيام عناصر الفرقة الرابعة بنشر حواجز جديدة في مدينة البوكمال وريفها، الأمر الذي رفضته الميليشيات الإيرانية واعتبرته تعدياً على المناطق الخاضعة لنفوذها.
وفي السادس من شهر حزيران الحالي حصل تصادم بين عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية من جهة وميليشيا الدفاع الوطني المدعومة من الميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
فرض إتاوات على المدنيين
كما قامت الفرقة الرابعة بإقامة حاجز مشترك مع المخابرات الجوية على مدخل بلدة السيال شرقي مدينة البوكمال وبدؤوا بفرض إتاوات على السيارات المحملة بالأغنام والمواد الغذائية ومنعتها من دخول المدينة، الأمر الذي رفضه عناصر الدفاع الوطني المسؤولون عن تلك المنطقة.
كذلك شهدت المدينة في نهاية شهر شباط من العام الحالي حالة من التوتر بين الميليشيات المدعومة إيرانياً وتلك المدعومة روسياً بعد قيام الأخيرة بنشر عدة حواجز عسكرية على طول نهر الفرات في بلدات بقرص والميادين والعشارة لفرض الإتاوات على المواد المهربة عَبْر المعابر النهرية.
يُشار إلى أن مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية شرق سوريا تشهد باستمرار خلافات تتطور لاستخدام الأسلحة الرشاشة، وذلك بسبب خلافات تقاسُم واردات معابر التهريب وفرض الإتاوات في تلك المناطق.