حكومة لبنان تزعم أن السوريين يهددون وجود البلاد

حكومة لبنان تزعم أن السوريين يهددون وجود البلاد

اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أن اللاجئين السوريين يهددون وجود لبنان، معلناً أنه حتى اليوم ليست هناك خريطة طريق لعودتهم إلى بلدهم.

وأضاف: "في لبنان مليونَا سوريٍّ يهددون وجوده، حيث كان هناك دائماً توازُن بين المسيحيين والمسلمين"، حسبما أفادت به وكالة "نوفا" الإيطالية.

ولفت إلى أنه تحدث مع رئيس النظام من "أجل الطمأنة"، مشيراً إلى أن "لدى سورية 40 قانوناً لضمان عدم معاقبة اللاجئين (من بينهم معارضون ومنشقون) بأي شكل من الأشكال".

ترحيل ثماني سوريين

بدوره، كشف الدكتور والمحامي د. طارق شندب عن تلقيه رسائل ومناشدات من جمعيات ومؤسسات قانونية محلية ودولية مطالبةً بالتدخل لوقف ترحيل ثماني سوريين موقوفين لدى الدولة اللبنانية.

وبحسب شندب فإن الثمانية دخلوا لبنان منذ بداية الثورة مع عائلاتهم وتم سجن الرجال والآن تم تحويل الرجال لتسليمهم للنظام السوري.

وأضاف في حديثه: "اتصل بعض هؤلاء الموقوفين بأهاليهم وأعلموهم أن السلطات اللبنانية ستسلمهم للنظام السوري.

وتتضمن الرسالة أربعة أسماء فيما أسماء الأربعة الآخرين ما زالت غير معروفة ولكن تأكد وجود الثمانية للترحيل غداً" وأن تسليمهم للنظام. في حال تم تسليمهم فسيتم إعدامهم عند النظام.

وقال شندب في حديث لموقع "نداء بوست": "هناك قرار لبناني رسمي بإعادة اللاجئين حيث تحاول الدولة اللبنانية إعادة اللاجئين بأي طريقة ولكنها تصطدم بالواقع وبالقرار الدولي أو بالقانون الدولي الذي يتعلق بالعودة الطوعية أو الآمنة".

https://nedaa-post.com/?p=74060

ولفت قي حديثه "تحاول الأجهزة اللبنانية أن تفرض أمراً واقعاً بإلزام اللاجئين على العودة تحت حجة أن الأوضاع في سورية أصبحت جيدة وأن الناس يريدون العودة وهذا الأمر غير صحيح ولا بد من حملات أو مطالبات حقوقية دولية لوقف هذا الأمر".

واعتبر أن الدولة أو الأجهزة اللبنانية تلجأ من خلال الموقوفين السوريين في لبنان إلى الاعتماد على خلفية توقيفهم على أحداث جرت في سورية وإدانتهم أمام القضاء العسكري وإصدار أحكام إرسالهم إلى سورية وهذا أمر مخالف للقانون".

أحكام سياسية

ورأى شندب أن الأحكام أولاً هي أحكام سياسية باعتبارها صدرت عن قيام هؤلاء السوريين بثورة ضد النظام السوري تعتبرها الدولة اللبنانية في البعض منهم أعمالاً إرهابية بغض النظر عن الأحكام".

ونوه بأنه تنتهي محكومية هؤلاء الثمانية الذين نتكلم عنهم وأصبح الرقم 12 فيحولون إلى جهاز الأمن العام ثم يقومون بتسليمهم إلى النظام أو وضعهم على الحدود.

وأشار إلى أن هذا الأمر غير قانوني ولكن الدولة تحاول الالتفاف على القانون الدولي بحجة أن هؤلاء صدر بحقهم أحكام .

وذكر أنه بمطلق الأحكام هناك أعداد كبيرة سلمت هناك من نعرفه ومن لا نعرفه نتابع وضعه مع مؤسسات قانونية محلية العمل هو عمل فردي تطوعي.

نحاول قدر الإمكان رفع الظلم عن هؤلاء الذين سيواجهون خطر الاعتقال والموت الأكيد وغير ذلك هذا هو الوضع العام بحسب شندب.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1661402418960015360?t=Cm6xwWyt_qy3UMy6rT6l_g&s=19

وحول المساعي ومطالبات قانونية لوقف الترحيل أشار شندب إلى أن الدولة وأجهزتها ووزراءها يعملون على فرض أمر واقع لترحيل السوريين من لبنان إلى سورية تحت مسميات عديدة بإغراءات بين ترهيب وترغيب وغير ذلك هذا هو الوضع العام.

سوريون يعودون إلى لبنان بعد ترحيلهم من سورية

وعاد عدد من اللاجئين السوريين إلى لبنان بعد فترة من ترحيلهم إلى سورية، مستخدمين طرق التهريب والمعابر "غير الشرعية" بين البلدين.

وتكلف عودة المرحلين تحديداً أكثر من 300 دولار، وتتجاوز في بعض الحالات 800 دولار.

جدير بالذكر أن "مركز وصول لحقوق الإنسان"، أعلن عن توثيقه اعتقال 542 لاجئاً سوريّاً خلال 13 حملة أمنية في لبنان، وترحيل 200 إلى سورية، الشهر الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد