حزب اللواء السوري: النظام السوري يخدع الأردن من أجل قصف منازل المدنيين بالسويداء
أصدر حزب اللواء السوري العامل في السويداء بياناً طالب فيه المملكة الأردنية الهاشمية بوقف التنسيق مع النظام السوري متهماً النظام بتقديم مواقع لمنازل مدنيين على انهم تجار مخدرات بهدف قصفها وسقوط ضحايا مدنيين.
وارتكب الطيران الأردني فجر يوم الخميس مجزرة بحق عائلات وأطفال من أبناء محافظة السويداء، تحت بند استهداف تجار المخدرات، وذهب ضحية هذه الاستهداف 10 من الشهداء.
واعتبر الحزب أنه "من الغريب الأسلوب الغير مدروس الذي تقوم به الحكومة الأردنية في معالجة قضية المخدرات وتحميل المدنيين الأبرياء في السويداء { من البدو والدروز وكل المكونات في جبل العرب } ذنب جرائم ترتكبها عصابات إيرانية إرهابية في الجنوب السوري".
وأضاف البيان "يؤسفنا ان تتجاهل الحكومة الأردنية عشرات الأهداف والمواقع الإيرانية الإرهابية الخطيرة في الجنوب السوري التي تقوم بتهريب الأسلحة والمخدرات نحو المملكة الأردنية منذ عدة اشهر دون توقف".
أهداف واضحة
وأوضح أنه "منها اهداف واضحة ومعروفة بالنسبة لكم مثل مطار خلخلة العسكري ومطار الثعلة العسكري وسد الزلف وغيرهم من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها ايران في السويداء ودرعا والقنيطرة وبادية السويداء، وتحولت الى مستودعات للمخدرات والأسلحة والصواريخ وقد تم نقل قسم منها نحو الداخل الأردني مؤخراً وفق مخطط إرهابي تعمل ايران على تنفيذه خلال وقت قريب بهدف الى النيل من الشعب الأردني تماماً كما حدث ويحدث مع الشعب السوري واللبناني والعراقي".
وذكر البيان أنه "بدلاً أن يقصف الطيران الأردني المواقع التي تهدد امنه واستقراره، نجده يوجه القصف لمنازل مدنيين أبرياء دون أي دراسة منطقية وحكيمة لحجم الجريمة المرتكبة من قبله".
وتابع البيان "إخواننا في الحكومة الأردنية وأصحاب القرار إنه لمن العجيب والغير منطقي، أن يكون حربكم ضد تجار المخدرات في السويداء تتم عبر التنسيق مع النظام السوري الذي يعتبر الراعي الأول لتجار المخدرات وشريك ايران وحزب الله بتهريب السلاح والمخدرات نحو الأردن".
وقال بيان الحزب "نعلم أن الجيش الأردني ينسق القصف مع النظام السوري، ويقدم للجهات الأمنية التابعة للنظام قبل ساعتين من الهجوم مكان القصف واحداثياته والشخصيات المستهدفة، وفق اتفاق مشترك بين الطرفين"
وهذا ما يفسر هروب الشخصيات الإرهابية المستهدفة من منازلهم ومواقعهم قبل ساعة من القصف، فضلاً عن تقديم النظام السوري للجيش الأردني احداثيات كاذبة.
أهداف وهمية
وأشار إلى أن "النظام السوري يقدم للطيران الأردني منازل مدنيين أبرياء كأهداف للقصف كما حدث اليوم، والنظام السوري شريك بدماء أبناء السويداء الذين استشهدوا نتيجة القصف والمعلومات الوهمية".
وأوضح الحزب أن "الجيش الأردني دون أن يعلم، عبر قصفه منازل مدنيين أبرياء في قرى السويداء يقدم خدمة كبيرة لإيران في مشروعها بإحداث تغييرات ديمغرافية في جبل العرب عجز النظام السوري عن فعلها ويقوم الان بتوريط الأردن بهذا المخطط وايقاعكم في الفخ، وخاصة مع تكرار القصف الغير مدروس من قبل الطيران الأردني الذي سوف يساهم في هجرة المدنيين من قرى السويداء وافساح المجال للإيراني للتوسع والتمدد تحت أسماء وهمية تتكفل بالشراء بأرخص الاثمان".
وجاء في البيان أن القيادة السياسية في حزب اللواء السوري تعتبر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي حفظه الله ورعاه صمام امان المنطقة الجنوبية السورية ، وسنداً حقيقياً في مواجهة التمدد الإيراني ونقدم له كل المحبة والاحترام والتقدير.
ويأمل الحزب من جلالة الملك أن يأخذ دوره في ردع تصرفات الحكومة الأردنية الغير مدروسة والتي ترتكب مجازر بحق المدنيين الأبرياء في السويداء وتتغافل عن اهم النقاط والمواقع الخطرة التي تهدد امن الشعب الأردني.
واعتبر البيان أنه يوجد الكثير من الحلول القادرة على حسم ملف المخدرات وتحجيمه في الجنوب السوري، دون تعريض حياة المدنيين للخطر وارتكاب مجازر تساهم في زعزعة محبة الأردن في قلوب أهالي السويداء، وندعو المملكة الأردنية التوجه نحوها.
وأوضح أن الحرب مشتركة بين حزب اللواء السوري وكل الشرفاء في السويداء وبين المملكة الأردنية ضد كل المواقع الإيرانية الإرهابية التي تهدد أمن الجنوب السوري وامن المملكة الأردنية وندعو الأشقاء في المملكة الأردنية للبحث عن عمل مشترك مدروس يساهم في إيجاد حل يحفظ سلامة المدنيين الأبرياء.
وختم البيان قائلاً "السلام والمحبة للشعب الأردني الشقيق والسند، الرحمة لأرواح شهداء السويداء المدنيين ضحايا قصف الطيران الأردني وغدر النظام السوري.
