حافلات متنقلة تنشر البسمة بين أطفال شمال سورية

حافلات متنقلة تنشر البسمة بين أطفال شمال سورية

 

حولت مديرية التربية والتعليم في مدينة عفرين حافلات متنقلة لتمنح الطلاب فرصة للتعلم من جديد وبسمة على وجوههم، بعد أن دمر الزلزال مدارسهم.

وذكر تقرير لوكالة "الأناضول" أن مديرية التربية قامت بالتعاون مع "مشروع أورانج" التعليمي بنشر حافلات متنقلة دراسية.

وهي حوافل ملونة ومكيفة متنقلة في جنديرس شمال سورية بعد الدمار الذي خلفه زلزال شباط/ فبراير.

حافلات متنقلة

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الحملة هدفها زرع البسمة على وجوه أطفال المدينة المدمرة بأدوات تحفيزية متعددة من

ألوان ورسومات مختلفة على الحافلات المتنقلة التي تجوب أطراف المدينة.

كما قامت مديرية التربية بوضع مقاعد دراسية مزينة بألوان عديدة ومزودة بمواد وصور تعليمية بدلاً من المقاعد العادية في الحافلة.

وذلك ترغيباً  بإكمال الأطفال تعليمهم الدراسي بعد كارثة الزلزال البذي ضرب شمال غرب سورية.

فيما تتجول الحافلات في البلدة وبين الخيام المحيطة بها التي يقطن فيها نحو 3 آلاف طالب يتلقون الدروس لمدة 6 ساعات يومياً بحسب التقرير.

شمال سورية

كما أضاف الطلاب أن المعلمين الذين يأتون مع الحافلات يعاملونهم بشكل جيد جداً.

مضيفين أنهم لا يشعرون بالبرد ولا بالحر في تلك الحافلات معبرين عن سعادة تامة في تلقيهم التعليم عن طريق الحافلات المتنقلة.

وأعرب الأطفال عن سعادتهم لمبادرة نشر العلم والبسمة في الحافلات التي حلت مكان المدارس العادية التي دُمرت بعد الزلزال.

كما دمر الزلزال 24 مدرسة من أصل 45 يدرس فيها عشرات آلاف الطلاب، وتوفي 600 طالب و26 معلماً، وفقاً لإحصائية الدفاع المدني في سورية.

وذكرت منظمة "منسقو استجابة سورية" أن عدد النازحين  شمال غربي البلاد بلغ 171 ألفاً و843 شخصاً في حصيلة غير نهائية.

وبعد كارثة الزلزال كانت المساعدات الأممية ما زالت ضمن الحدود الدنيا وبلغ عددها خلال أسبوع واحد 114 شاحنة فقط،

كما تشكل الأعداد نسبة 93 بالمئة منها عبر معبر باب الهوى رغم افتتاح معبرين إضافيين وفقاً لمنسقو الاستجابة.

 

وكان الزلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية، وبلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه زلزال آخر بعد ساعات

وكان بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

يذكر أن مدينة جنديرس من المدن الأكثر تضرراً من الزلزال في شمال غرب سورية والذي أودى بحياة آلاف الأشخاص في المدينة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد