جسور للدراسات يستبعد أن تقوض الضربات الإسرائيلية نفوذ الميليشيات الإيرانية في سوريا
أصدر مركز"جسور للدراسات"، تقريراً استبعد فيه أن تقوض الضربات الإسرائيلية نفوذ الميليشيات الإيرانية على المديين القريب والمتوسط.
ولفت المركز في تقرير، إن حرب غزة أظهرت قدرة إسرائيل على ردع إيران وتعطيل جهودها الرامية إلى تحويل سوريا لقاعدة عمليات متقدمة.
وأشار إلى أن استمرار معدل هذه الضربات بالارتفاع، سيؤدي أيضاً إلى تعطيل العديد من أنشطة الميليشيات الإيرانية في سوريا، التي تواجه تحديات أخرى، بينها انخراط الأردن بتنفيذ عمليات ضد أنشطتها، وتزايد استهدافها من قبل تنظيم "داعش" في البادية، ومساعي أهالي السويداء لتقويض نفوذها.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية قبل حرب غزة كانت تهدف إلى تقليص نفوذ المليشيات الإيرانية، وليس إخراجها من سوريا، ثم انتقلت بعد الحرب إلى مرحلة ضرب المخازن والمستودعات الإستراتيجية التي تؤمن الإمداد اللوجستي لهذه الميليشيات، وباتت تهدد على نحو واضح عمليات الإمداد والتخزين والقيادة.
وأوضح التقرير أن إسرائيل تبدو مطمئنة إلى قدراتها على وضع حد لنفوذ إيران في سوريا، بحال تجاوزت ميليشياتها، الخطوط الحمراء.
بدوره، قال مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، اإن الغارة الإسرائيلية وسط سورية استهدفت أحد طرق المرور الرئيسية ضمن الممر البري الإيراني من المرتكز الجغرافي البوكمال شرقي دير الزور على الحدود مع العراق إلى لبنان، مروراً بمحافظة حمص.
وأضاف المركز أن المنطقة المستهدفة تقع قرب مطارَيْ "تي 4" و"الشعيرات"، وهما "بنية تحتية للتخزين في ممر الأسلحة الإيراني".
وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني يركزان حالياً على نقل الأسلحة عبر الممر البري بين العراق وسورية وصولاً إلى لبنان.
وقصفت إسرائيل مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي وبانياس بريف طرطوس.
يُشار إلى أن إسرائيل كثفت خلال الأشهر الماضية من غاراتها وقصفها على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في سورية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.