جاويش أوغلو يكشف موقف تركيا من الانسحاب من سورية 

جاويش أوغلو يكشف موقف تركيا من الانسحاب من سورية 

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن رفض بلاده للشروط المسبقة التي وضعها النظام السوري لإتمام عملية التفاوض، بما في ذلك مطالبته بانسحاب القوات التركية من سورية.

وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة على تلفزيون “خبر تورك“، أن النظام السوري كان يقول منذ البداية على تركيا أن تغادر سورية، "لكن الحقيقة أنه لا سلطان له على أرضه".

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه لا يزال حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التي تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية تهيمن على جزء من سورية، وكذلك لا يزال تنظيم داعش نشطاً.

وأضاف: "نحن نؤيد بشدة وحدة أراضي سورية، وقلنا إنه لا توجد شروط مسبقة، نريد إحياء العملية السياسية، ولا توجد احتمالات أخرى، من الضروري إحياء العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254".

اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران 

أفاد جاويش أوغلو بأن روسيا أبلغت بلاده إنه في بداية شهر أيار/ مايو، قد يكون هناك اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، موضحاً بالقول: "قالوا إن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يعقد في بداية أيار/ مايو، واقترحوا بعض التواريخ، عندما يكون التاريخ واضحاً سنذهب ونعقد ذلك الاجتماع".

وأشار إلى الاجتماع الرباعي بين نواب وزراء الخارجية، قائلاً: "لقد تحدث الجميع بوضوح، وتم الاتفاق على استمرار هذا الاتصال".

وأوضح أن بلاده تريد ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، ليس فقط إلى المناطق الآمنة التي تسيطر عليها في الشمال، ولكن إلى مناطق سيطرة النظام أيضاً.

انسحاب القوات التركية من سورية

شدد جاويش أوغلو على أن تركيا لا تقبل بوضع شروط للتفاوض، وخاصة فيما يتعلق بوجودها العسكري في سورية، مؤكداً أن بلاده ستكون عرضة للتهديدات عندما تغادر.

وعن اتفاقية أضنة المبرمة مع النظام السوري وإمكانية تعديلها في إطار المفاوضات مع النظام، قال جاويش أوغلو: إن النظام تعهد بالقضاء على جميع التهديدات، لكن تلك التهديدات ما زالت مستمرة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن الولايات المتحدة "لم تحب اللقاءات التركية مع النظام"، معتبراً أن تعاون بلاده مع النظام سيشكل تهديداً لحزب العمال الكردستاني.

وأردف: "الولايات المتحدة قالت إن خطنا الأحمر كان عندما استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، لكنها لم تتخذ خطوات تجاه ذلك، وانسحبت من سياسة سورية، وباتت أجندة واشنطن دعم حزب العمال الكردستاني وتقسيم سورية فقط".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد