تل أبيض تشكو قلّة المساعدات في رمضان.. وهيئة إنسانية لـ”نداء بوست”: الاحتياج يفوق الدعم المُقدم
يشتكي أهالي مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، من قلة المشاريع الإغاثية والمساعدات المقدمة لهم خلال شهر رمضان، بما في ذلك وجبات إفطار الصائم التي اعتادت المطابخ الخيرية على تقديمها للأهالي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
مئات العوائل الفقيرة في المدينة ما زالت تنتظر دورها للحصول على وجبة إفطار مختلفة عن تلك التي تعدها في المنزل، سيما وأن المنظمات الإنسانية اعتادت على تقديم وجبة من الدجاج أو اللحوم في رمضان والذي يغيب عن موائد معظم الأهالي لهذا العام.
ويرجع عمال إغاثيون ذلك إلى غياب الدعم المقدم من قبل المتبرعين وغلاء أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من الضعف، ما أثر على عدد الوجبات التي تنتجها المطابخ والجمعيات الخيرية، وأدى إلى تقلص عدد المستفدين بشكل واضح.
يقول حسن جودية أحد أعضاء "جمعية جود الشام" المشرفة على عمل المطبخ الخيري في مدينة تل أبيض إن عمل المطبخ انخفض إلى أكثر من النصف تقريباً مقارنة بالعام الماضي.
ويوضح جودية في حديث لـ"نداء بوست" أن عدد العائلات المستفيدة خلال هذا العام هو 500 عائلة فقط، بينما وصل إلى 1200 عائلة خلال العام الماضي.
وعن الأسباب التي أدت إلى تراجع عدد الوجبات، قال جودية إن أغلب الجمعيات الخيرية التركية والمتبرعين اتجهوا هذا العام للعمل ضمن المناطق التركية التي تعرضت للزلزال، مما انعكس سلباً على عمل تلك المؤسسات في مدينة تل أبيض وريفها.
وفي ظل نقص الإمكانيات وعدم القدرة على تغطية كامل الاحتياجات، أكد جودية أن المطبخ يحرص على استهداف العوائل الأكثر حاجة من خلال جداول تم دراستها من قبل هيئة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد".
وبحسب محدثنا فإن أغلب تلك العوائل من الأرامل أو التي تملك أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أرباب الأسر غير القادرين على العمل.
وتتوزع معظم العوائل المستفيدة ضمن حي الليل في مدينة تل أبيض، وفي منطقة العلي باجلية، وأخرى في منطقة عين العروس بريف المدينة.
ووجه جودية عبر "نداء بوست" نداء استغاثة ومناشدة لتقديم المساعدات اللازمة بما يتناسب مع حجم الاحتياجات في المنطقة، مؤكداً أن فريقه في المطبخ الخيري قادر على تجهيز وتوزيع الوجبات لأكثر من 2000 عائلة يومياً في حال توفر الدعم اللازم.
