تقرير يكشف عن تلقي 4 دول مبالغ ضخمة خلال عام مقابل استضافة اللاجئين السوريين

تقرير يكشف عن تلقي 4 دول مبالغ ضخمة خلال عام مقابل استضافة اللاجئين السوريين

كشف تقرير أوروبي حديث، عن تلقي لبنان وتركيا والأردن ومصر أكثر من 6.6 مليار دولار على شكل قروض ومِنَح مقابل استضافة اللاجئين السوريين خلال عامَيْ 2023 و2024.

وبحسب التقرير فقد تم دفع أكثر من 4.6 مليار دولار على شكل مِنح، ونحو مليارَيْ دولار على شكل قروض، ضمن مساعدات تتعلق باستضافة اللاجئين السوريين.

وأظهر تقرير التتبع المالي السادس عشر بعد مؤتمر بروكسل السابع، لشهر أيار (مايو) الحالي، أن لبنان حصل على مساعدات بأكثر من مليار دولار لعام 2023، مع توفير مساهمات مِنَح بقيمة 284 مليون دولار لعام 2024 وما بعده.

وأشار التقرير الصادر عن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، إلى حصول تركيا على 962 مليون دولار، في شكل مساهمات منح لعام 2023.

وتلقى الأردن في مساهمات المنح، بحلول نهاية 2023، 719 مليون دولار، إضافة إلى 727 مليون دولار لعام 2024 وما بعده، وقروض بقيمة 622 مليون دولار لعام 2023 وما بعده، بحسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أن مصر، بحلول أواخر 2023، تلقت 88 مليون دولار، وكانت الأكثر حصولاً على مساهمات القروض، بقيمة بلغت 1.3 مليار دولار.

بدورها، أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، عن تقديم 593 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لسورية، وذلك في مؤتمر بروكسل الثامن حول "دعم مستقبل سورية والمنطقة".

وبهذا الإعلان يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لسورية والمنطقة إلى ما يقرب من مليارَيْ دولار منذ بداية السنة المالية 2023، وأكثر من 17.8 مليار دولار منذ بداية الأزمة المستمرة في سورية منذ 13 عاماً.

وتشمل هذه المساعدة ما يقرب من 360 مليون دولار من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية، وأكثر من 233 مليون دولار من خلال مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 

وقالت باور في بيان إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمساعدة الشعب السوري، و"تشجع الجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعمها للسوريين الذين يواجهون تحديات خطيرة نتيجة سنوات من الحرب والإرهاب والكوارث الطبيعية".

وأضاف البيان: "ستلبي المساعدة التي تم الإعلان عنها في بروكسل الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن مستويات النزوح التاريخية، حيث يوجد أكثر من 16.7 مليون سوري في حاجة إلى المساعدة داخل سورية، وما يقرب من 6 ملايين لاجئ سوري في جميع أنحاء المنطقة". وأعربت باور في بيانها عن قلقها إزاء تدهور وضع اللاجئين في المنطقة، بما في ذلك زيادة الخطاب المناهض للاجئين، وأكدت مجدداً أن أي عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة.

وأكدت باور على أن الحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يظل هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، وشددت أيضاً على أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين وستواصل دعم المجتمع المدني السوري في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن انتهاكات وتجاوُزات حقوق الإنسان.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد