تقرير: سمير عثمان الشيخ مسؤول عن مقتل واختفاء آلاف السوريين

تقرير: سمير عثمان الشيخ مسؤول عن مقتل واختفاء آلاف السوريين

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن محافظ دير الزور السابق سمير عثمان الشيخ، والذي ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه مؤخراً، مسؤول عن مقتل واعتقال آلاف السوريين.

وقالت الشبكة إن الشيخ العميد السابق في قوات النظام السوري، شغل عدة مناصب قيادية منها رئيس سجن عدرا المركزي بريف دمشق، ورئيس فرع الأمن السياسي في ريف دمشق.

وفي 24 تموز 2011 تم تعيينه محافظاً لدير الزور، وبقي في منصبه حتى بداية عام 2013، وكان أحد أعضاء اللجنة الأمنية في المحافظة وهي اللجنة المعنية باتخاذ القرارات العسكرية والأمنية، كما لعب دوراً في التنسيق مع الأفرع الأمنية المسؤولة عن عمليات الاعتقال والمداهمات في المحافظة.

وخلال توليه منصب المحافظ اقتحمت قوات النظام السوري في آب 2011 مدينة دير الزور لقمع الاحتجاجات الشعبية فيها، وخلال تلك الفترة ترأس فرع الأمن السياسي العقيد محي الدين هرموش، وفرع المخابرات الجوية العميد محمد طيارة، وفرع الأمن العسكري اللواء جامع جامع، وفرع أمن الدولة العميد دعاس العلي.

ونقلت الشبكة عن ناجين من الاعتقال في محافظة دير الزور قولهم إنه في العديد من الأحيان كان يتم تجميع المعتقلين في مبنى المحافظة قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.

وأضافت: "بناء على المناصب السابقة، فإن الشيخ كان في منصب قيادي يجعل منه بحسب سلسلة القيادة مسؤولاً عن الانتهاكات الفظيعة التي تقع ضمن صلاحياته، لأنه لم يعمل على منعها، بل ربما يكون طرف في إعطاء الأوامر، أو على الأقل غض الطرف عنها، كما لم يعمل على فتح أي تحقيق فيها، كل ذلك يجعل منه بحسب القانون الدولي شريكاً فيها".

ونشرت الشبكة قائمة بأبرز انتهاكات القتل، الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب التي سجلتها ووقعت في المدة التي تقلد فيها الشيخ مناصب أمنية ومدنية في محافظة دير الزور منذ نهاية نيسان 2011 وحتى 15 كانون الثاني 2013. 

  • وثقت الشبكة مقتل 3933 مدنياً بينهم 312 طفلاً و261 سيدة على يد قوات النظام السوري والميلشيات الموالية له منذ نهاية نيسان 2011 حتى عام 2013، من بين الضحايا ما لا يقل عن 14 مدنياً من الكوادر الطبية وما لا يقل عن 13 إعلامياً.

  • وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 93 شخصاً، بينهم 2 طفلاً، في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري في محافظة دير الزور، وذلك منذ تموز 2011 حتى 15 كانون الثاني 2013.

  • وثقت الشبكة ما لا يقل عن 659 حالة اعتقال، بينهم 31 طفل و19 سيدة، في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري في محافظة دير الزور، تم الإفراج عن 47 حالة منهم، وبقي 612 حالة اعتقال، تحول منهم 508 إلى حالات اختفاء قسري، وذلك منذ تموز 2011 حتى 15 كانون الثاني 2013.

 أبرز المجازر:

  • يوم الأحد 7 آب 2011 قضى 81 مدنياً بينهم 6 أطفال و7 سيدات بنيران قوات النظام السوري أثناء اقتحام مدينة دير الزور.

  • يوم الأحد 25 أيلول 2012، اقتحمت قوات النظام المدعومة بعناصر اللواء 105 من الحرس الجمهوري، حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، من ثلاثة محاور، بعدها بدأت عملية قصف الحي بالمدفعية والدبابات، أسفر هذا الاجتياح عن ارتكاب مجزرة راح ضحيتها 95 مدنياً بينهم 3 أطفال و4 سيدات تم قتلهم بطرق عديدة (ذبحاً بالسكاكين أو رمياً بالرصاص).

  • الثلاثاء 25 كانون الأول 2012 قصف طيران ثابت الجناح تابع لقوات النظام بالصواريخ فرن الخبز في مدينة البصيرة بريف محافظة دير الزور؛ ما أدى إلى مقتل 22 مدنياً، وإصابة قرابة 73 آخرين بجراح، إضافة إلى دمار كبير في بناء الفرن ومعداته.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد