تعيين قياديّ في الحرس الثوري أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني.. مَن هو؟
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الاثنين أن الرئيس إبراهيم رئيسي قرر تعيين القائد بالحرس الثوري علي أكبر أحمديان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفاً لعلي شمخاني.
وقالت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية: إن رئيسي أصدر قراراً بتعيين علي أکبر أحمدیان، أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وشغل علي شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات وكان ممثلاً لقائد الثورة في هذا المجلس.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد آية الله علي خامنئي على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات بحسب وكالة "رويترز".
https://twitter.com/KianSharifi/status/1659845139815190528
وتولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وكان له حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود ووقع اتفاقاً بوساطة الصين مع السعودية في إبريل نيسان لإنهاء خلافات سياسية استمرت لسنوات بين البلدين.
مَن هو أكبر أحمديان؟
والعميد علي أكبر أحمديان، قبل تعيينه أميناً للأمن القومي الإيراني، كان رئيساً للمركز الإستراتيجي للحرس الثوري الإيراني، وهو عضو أيضاً بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران.
وشغل أحمديان سابقاً مناصب مثل قائد مقر الأركان المشتركة للحرس الثوري الإيراني ونائب قائد بحرية الحرس الثوري. وبقي في منصب رئيس المركز الإستراتيجي للحرس الثوري لمدة 16 عاماً اعتباراً من عام 2007.
وانتخب أحمديان كأحد الأعضاء الجدد في مجمع تشخيص مصلحة النظام في 20 سبتمبر 2022 بأمر من علي خامنئي.
لماذا أزاح النظام الإيراني علي شمخاني؟
وذكر موقع "إيران إنترناشونال" أنه بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأمن الأخلاقي وبداية الانتفاضة الشعبية، كان حميد رسائي، أحد الشخصيات الراديكالية في التيار الأصولي، من بين الأشخاص الذين طالبوا بإقالة شمخاني من أجل إدارة أفضل لقمع الاحتجاجات.
وبحسب ملف صوتي يمكن من خلاله سماع صوت هذا العضو السابق في البرلمان، فقد طالب بإقالة شمخاني لإدارة قمع الاحتجاجات بشكل أفضل.
وقال رسائي: إن المسؤولين في جميع المؤسسات المتورطة في القمع يعتبرون أن سبب عدم قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام هو تصرفات علي شمخاني".
وأضاف أن أعلى منصب بعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أي إبراهيم رئيسي، هو سكرتير هذا المجلس، وأعلن أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي غير فعالة في إدارة قمع الاحتجاجات.
وقال رسائي: "علي شمخاني هو السكرتير الموثوق لحسن روحاني وأحد أسباب الوضع الحالي، ويجب أن يُحاسب إلى جانب حسن روحاني".