تضرُّر عشرات الخيام بسبب العواصف المطرية شمالي سورية
تعرضت 95 خيمة في عدد من المخيمات بريفَيْ إدلب وحلب شمال غربي سورية، لأضرار نتيجة المنخفض الجوي المستمر منذ أيام.
وقال فريق "الدفاع المدني السوري" إن 37 خيمة تعرضت للغرق في مخيمَي الأنفال وزمزم2، تضررت منها 7 خيام بشكل كلي و15 بشكل جزئي.
بينما تضررت 11 خيمة في مخيم براعم بريف إدلب بسبب الهطولات المطرية الغزيرة، إضافة إلى 10 خيام في جنديرس.
وفي يناير الماضي، وثق فريق منسقو استجابة سورية تضرر نحو 110 آلاف نازح، ضمن 309 مخيمات في شمال غربي سورية، جراء الهطولات المطرية الغزيرة التي أدت إلى سيول وفيضانات.
وقال الفريق في تقرير، إن الأضرار امتدت من مخيمات خربة الجوز بريف إدلب الغربي، وصولاً إلى المخيمات القريبة من الحدود الشمالية في ريف حلب، إضافة إلى محيط مدن وبلدات إدلب ومعرة مصرين وكللي وحربنوش وكفر يحمول وحزانو وزردنا.
وحذر الفريق، من أن الأوضاع "كارثية" داخل المخيمات، نتيجة العوامل الجوية الحالية، لافتاً إلى أن المنطقة تحتاج بالحد الأدنى إلى أكثر من 20 يوماً للتعافي.
وأضاف أن ذلك يأتي وسط "الغياب التام" للاستجابة الإنسانية من الجهات العاملة في المنطقة لأزمة النازحين، معرباً عن مخاوفه من تحول المخيمات إلى مناطق منكوبة.
ودعا الفريق، المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية، وتعويض الأضرار الناجمة.
بدوره، حذّر الدفاع المدني السوري من أن "تأثير فيضان نهر العاصي والسيول لا يقتصر على الأثر المباشر بتهديد سلامة السكان وزيادة معاناتهم، لكن الخطر الأكبر الذي يحمله يتجلى في انتشار الأمراض المنقولة بالمياه نتيجة ضعف أو غياب شبكات الصرف الصحي، واستنفاد نظام الرعاية الصحية نتيجة ظروف الحرب المستمرة".
وأشار إلى أن "تردي الأوضاع الاقتصادية وفقدان القدرة على شراء المحروقات اضطر السكان للاعتماد على مواد تدفئة خطرة (بلاستيك، نايلون، ألبسة مستعملة، فيول) تسبب الحرائق أو لها آثار طويلة الأمد على صحتهم وعلى نظام الرعاية الصحية، نتيجة الضغط الذي يشكله انتشار الأمراض التنفسية وازدياد الحاجة للعلاج وخاصة الأطفال وكبار السن".