تصعيد في درعا بعد خطف عائلة على يد عصابة تابعة للنظام السوري

تصعيد في درعا بعد خطف عائلة على يد عصابة تابعة للنظام السوري

شهدت محافظة درعا، الليلة الماضية تصعيداً ملحوظاً، حيث شنت مجموعات محلية هجمات استهدفت مواقع لقوات النظام السوري، وذلك رداً على خطف عائلة من مدينة الصنمين على يد عصابة تابعة لـ"الفرقة الرابعة".

وأفادت مصادر محلية بأن الهجمات تركزت على مركز لفرع أمن الدولة في مدينة إنخل، حيث استُخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف RPG، كما طالت حاجزاً بين مدينة داعل وبلدة إبطع، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وفي ريف درعا الغربي، قام أهالي مدينة نوى بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مواقع قوات النظام بالإطارات المشتعلة، تعبيراً عن استيائهم من حادثة الخطف، مطالبين بالإفراج عن العائلة المخطوفة.

وبحسب مصادر محلية، فقد أقدمت عصابة تابعة لـ"الفرقة الرابعة" بريف حمص ويقودها شجاع العلي على خطف عائلة من مدينة الصنمين أثناء محاولتها عبور الحدود إلى لبنان، مشيرة إلى أن ضحايا الخطف هم السيدة خديجة الفلاح وثلاثة من أبنائها قرب منطقة وادي خالد.

وأظهرت تسجيلات مرئية أرسلتها العصابة إلى ذوي الضحايا معاناتهم الكبيرة وتعرضهم لتعذيب شديد، حيث تم طلب فدية قدرها 60 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهم، قبل أن يتم خفض المبلغ لاحقًا إلى 25 ألف دولار.

ورداً على هذه الحادثة، أصدر ناشطون بياناً هددوا فيه بقطع الطريق الدولي “دمشق - عمان” وإغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بالإضافة إلى خطف أي شخص ينحدر من ريف حمص الغربي إذا لم يتم الإفراج عن العائلة.

تجدر الإشارة إلى أن حالات الخطف على الحدود السورية اللبنانية قد تزايدت بشكل ملحوظ مؤخراً، مما يعكس الانفلات الأمني في المنطقة وتنامي نفوذ الميليشيات التابعة للنظام السوري، التي تواصل انتهاكاتها دون رادع.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد