تشكيك بصحة الوثائق حول تخفيض الدعم الروسي للميليشيات في سورية
نفت مصادر عاملة ضِمن وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، صحة "وثائق مسربة". تحدثت عن قرار روسيا تخفيض دعم المجموعات التابعة لها في سورية إلى النصف.
وبحسب موقع العربي الجديد فإن معظم ما ذُكر ضمن الوثائق "معلومات مغلوطة"، ولا يوجد أي تطبيق فعلي على الأرض لما ورد فيها.
ونفت المصادر صحة المعلومات الواردة في إحدى "الوثائق المسربة" المتعلقة بتخفيض رواتب المتطوعين في "الفيلق الخامس" من 200 إلى 100 دولار. مؤكدة أن هذا الراتب كان معتمداً منذ بَدْء التطوع ضمن الميليشيات المدعومة من روسيا، ولم يزدد "أبداً".
واعتبرت المصادر أنه في حال تطبيق القرارات الواردة بشأن اختصار دعم "الفيلق الخامس" بنسبة 50%. فسوف يكون في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات دمشق وروسيا والميليشيات الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن محاور القتال على جبهات أرياف حلب وإدلب وحماة لم تشهد أي تقليل في أعداد القوات والميليشيات المدعومة من روسيا مطلقاً.
وأكدت المصادر أن الأنباء المتداولة بشأن تخلي "لواء القدس" عن الدعم الروسي "غير صحيحة". لأن الميليشيا لم تتلقَّ أي دعم من الروس منذ قُرابة أربع سنوات. وجميع ارتباطاتها إما مع الإيرانيين وإما مع النظام.
تقليص الدعم
وكشفت وثيقة مسربة حديثاً، عن تقليص روسيا دعمها للميليشيات الموالية لها في مختلف المناطق السورية بأمر من الرئيس بوتين.
وبحسب الوثيقة فإن قائد المجموعة العملياتية الروسية، أبلغ قبل نحو عام، قائد "الفيلق الخامس" ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في إدلب. اتخاذ قرار باختصار عدد "الفيلق الخامس" والمجموعات الشعبية التابعة له إلى نسبة 50%. وكذلك المبالغ المالية المخصصة في هذا الإطار، اعتباراً من 1 تموز (يوليو) 2023.
وأضاف الجنرال الروسي في الوثيقة، التي اطلع عليها موقع "القدس العربي": "أرجو من سيادتكم تحضير وإرسال مقترحاتكم حتى 7 أيار (مايو) 2023. وإخبارنا من أجل وضع القيادة ورئيس الأركان في روسيا الاتحادية. حول اختصار عدد الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له".
وبحسب الموقع، تفسر الوثيقة تراجع الانضمام إلى "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا بعد تقليص ميزانيته إلى النصف. وتخفيض رواتب متطوعيه من 200 إلى 100 دولار، وكذلك عودة "لواء القدس" الفلسطيني في سورية إلى الدعم الإيراني بدلاً من الروسي.