تشكيك بتقليص إيران وجودها العسكري في سورية
شككت مصادر عراقية، بصحة الأنباء عن تقليص الوجود العسكري الإيراني في سورية، وذلك بعد معلومات استخباراتية تفيد بانسحاب جزء من الميليشيات التابعة لإيران خشية هجمات إسرائيلية.
وقالت المصادر إنها "حيلة" تهدف إلى "التمويه" من أجل "التحقيق في خيانة الأجهزة الأمنية السورية"، أو منح الرئيس الأمريكي جو بايدن، "انتصاراً شكلياً".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر، قوله إن طهران تريد "نصب شرك للجواسيس في سورية، عبر إيهامهم بأنهم انسحبوا، للتعرف على الشبكة التي تسرب المعلومات"، بعد سلسلة ضربات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قياديين في "الحرس الثوري" الإيراني.
وقال مصدر آخر: إن "قيادات عراقية تعمل في الميدان السوري للتحقق من العملاء".
ورأى قيادي في تحالف "الإطار التنسيقي"، أن التسريب قد يكون "في إطار التمويه"، وموجهاً إلى بايدن "لمنحه انتصاراً شكلياً في المنطقة، بسبب الرغبة الإيرانية في عدم فوز الرئيس السابق دونالد ترامب أو أي جمهوري متطرف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
بدورها، كشفت وكالة "فرانس برس" في تقرير عن تقليص إيران، لوجودها العسكري في مختلف مناطق سورية، عقب الضربات الإسرائيلية لعدد من قيادييها العسكريين.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، قوله: "أخلت القوات الإيرانية منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة"، خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أن تقليص الوجود العسكري الإيراني بدأ بعد غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة بدمشق، وأسفرت عن مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات "الحرس الثوري".
وأضافت الوكالة أن سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سورية، "تسارع" بعد قصف القنصلية، الذي أسفر عن مقتل خمسة قياديين في "الحرس الثوري"، بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، ونائبه.