تساؤلات حول موقف طهران من هدنة غزة
طرح مصدر دبلوماسي متابع للاتصالات الجارية لتثبيت الهدنة في غزة خلال شهر رمضان عدة تساؤلات حول موقف طهران منها، إذ تشير بعض التقارير إلى قرار إيراني ينفذه حزب الله لتصعيد التوتر على الجبهة الجنوبية، ودعوة الفصائل الفلسطينية لمعاودة استهداف إسرائيل من الأراضي اللبنانية، شريطة تنفيذ عمليات بالتزامن انطلاقاً من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وذلك في محاولة لعرقلة هدنة غزة عَبْر بعض الفصائل المؤيدة لإيران.
وأبدى المصدر الدبلوماسي خشيته من نجاح إيران في مسعاها الجديد لإعادة الاعتبار لمبدأ "وحدة الساحات" الذي خرقته حماس بحسب اعتقادها في التفرُّد بعملية غلاف غزة وبَدْء الحرب وتكرار الخرق في عملية التحضير للهدنة بوساطة عربية، واستبعاد طهران -وبالتالي الجبهة الثانية المشتعلة في جنوب لبنان- عن الاتصالات الجارية، وشمول الهدنة جنوبي لبنان.
وختم المصدر ذاته بأن التقارير المذكورة تتمتع بمصداقية عالية، وبأنها في حال تطبيقها ستكون بمثابة عملية انتحارية للبنان، وليس فقط لحزب الله، ومن غير المعروف المدى الذي ستبلغه العمليات العسكرية من دون استبعاد اشتعال المنطقة بأكملها نتيجة انفجار الحرب جنوباً بشرارة الهدنة في غزة.