تركيا توجه رسالة إلى الفصائل المعارضة بخصوص التقارُب مع الأسد
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن أنقرة تدعم استمرار المحادثات مع النظام السوري، بما في ذلك الاجتماع المرتقب في موسكو والذي من المقرر أن يعقد الأسبوع الجاري.
وقال آكار في حديث لوكالة "الأناضول" يوم أمس الأحد: إن ”الجانب السوري (نظام الأسد) يتفهم أسباب ما تقوم به تركيا ضد الأهداف الإرهابية شمالي سورية”.
وأضاف: ”يبدو أن محاورينا السوريين يتفهمون ذلك من حين لآخر، وهناك مؤشرات ملموسة على ذلك”.
ودعا آكار السوريين في تركيا وفي الشمال وكذلك الفصائل المعارضة المتحالفة مع بلاده إلى الاطمئنان بشأن المحادثات التي تجريها أنقرة مع النظام، مؤكداً أن بلاده لن تقدم على أي قرار يضرهم.
وقال: ”لا داعي للقلق على الإطلاق، فليس من الوارد بتاتاً أن نتخذ أي إجراء أو تصرف أو نتعهد بالتزام من شأنه أن يضعهم في مأزق، فيجب على أصدقائنا في الشمال السوري أن يكونوا مطمئنين في هذا الشأن”.
في سياق آخر، نفى آكار المزاعم التي تتحدث عن تدفق لاجئين من سورية باتجاه تركيا إثر الزلزال، مؤكداً أنه تتم مراقبة الحدود بكل دقة أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن 56 ألف سوري عادوا إلى بلادهم إثر الزلزال، مضيفاً أن ”عودة بعض السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا إلى بلادهم جاءت بشكل طوعي وبملء إرادتهم”.
كذلك أشار آكار إلى العمليات التي تنفذها بلاده ضد ”قسد” شمال شرقي سورية، قائلاً إن تنظيم YPG الجناح السوري لتنظيم PKK يحتل نحو ثلث الأراضي السورية، والعمليات التركية ضد الإرهابيين تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سورية”.
وتابع: ”ما نفعله نحن لا يُعتبر احتلالاً ولا اغتصاباً بأي شكل من الأشكال، وإنما ما نسعى إليه فقط هو حماية حدودنا وضمان سلامة مواطنينا”.