تركيا تنتقد تجاهُل قادة الدول لسورية في اجتماع الأمم المتحدة
انتقدت تركيا تجاهُل الزعماء الذين شاركوا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، لسورية في كلماتهم وعدم إيلائها الاهتمام اللازم.
جاء ذلك في كلمة للمندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة سادات أونال، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء حول سورية.
وقال أونال: إن "الزعماء المشاركين في افتتاح الدورة الـ78 من الجمعية العامة، تطرقوا إلى المسائل التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين، دون إيلاء الأهمية اللازمة للأزمة السورية".
وشدد أونال على أن الأزمة في سورية "ليست نزاعاً مجمداً، ومن الخطأ التصرف وكأنه كذلك"، موضحاً بالقول: "الاشتباكات المباشرة ما تزال مستمرة، كما يواجه المجتمع السوري فقراً اقتصادياً وأزمة إنسانية عميقة".
خطوات لحل الأزمة في سورية
طرح المندوب التركي خلال كلمته أمام مجلس الأمن مجموعة من الخطوات التي يجب اتخاذها بشكل متزامن للتوصل إلى حل في سورية.
وتتمثل تلك الخطوات بإحياء العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، و"إفشال الأجندات الخبيثة والانفصالية للتنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على سلامة الأراضي السورية".
وكذلك تهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، وفقاً لأونال.
كما أشار إلى أن "تواجُد التنظيمات الإرهابية في سورية يُشكّل تهديداً كبيراً عليها وعلى دول الجوار وفي مقدمتها تركيا وعلى المنطقة".
وأضاف: "لتركيا الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التهديدات المباشرة والوشيكة على أمنها القومي بسبب أنشطة التنظيمات الإرهابية في سورية".
ومضى بالقول: "تركيا ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن النفس، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
سورية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
حضرت سورية في كلمات بعض الزعماء العرب في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، إلا أن الجوانب التي تم طرحها اختلفت من زعيم لآخر.
حيث تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن شحنات المخدرات التي يحاول النظام السوري تهريبها إلى المملكة، كما أشار إلى موضوع اللاجئين السوريين في الأردن.
فيما أفرد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مساحة خاصة للحديث عن اللاجئين السوريين في لبنان وضرورة إعادتهم إلى بلادهم، كما طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم لبلاده.
في حين كانت الكلمة الأقوى لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي ندد بصمت المجتمع الدولي على الظلم القائم على الشعب السوري والتسليم به، كما طالب بالعمل على إيجاد حل في سورية وفقاً للقرار 2254.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطرق أيضاً إلى القضية السورية في كلمته، حيث طالب بإيجاد حل دائم وعادل وشامل يلبي تطلعات الشعب السوري، وندد بدعم بعض الدول للجماعات الإرهابية من أجل تحقيق مصالحها.