تركيا تذكِّر المجتمع الدولي بضرورة تفعيل العملية السياسية في سورية
طالبت تركيا المجتمع الدولي بالعمل على تفعيل العملية السياسية في سورية، وإعادة انعقاد جلسات اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة لنائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة، سيرين هاندي أوزغور، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الاثنين، بشأن الأوضاع في سورية.
وقالت أوزغور إن مطالب السوريين لم يتم تلبيتها بعد 12 عاماً من الحرب، مشيرة إلى أن سورية "غير محصنة من مخاطر الصراع بين حماس وإسرائيل".
ودعت أوزغور المجتمع الدولي إلى تنشيط العملية السياسية في سورية، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين.
كما اعتبرت اللجنة الدستورية "لبنة لا يمكن بدونها أن تتم التسوية"، مشددة على ضرورة عدم تهميش المعارضة السورية.
الدبلوماسية التركية حذرت من أن "التهديد الأكبر حالياً لسلامة أراضي سورية ومستقبلها هو المنظمات الإرهابية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، اللذان يهددان الأمن القومي لتركيا، ويستخدمان الأراضي السورية لشن الهجمات عليها".
وبخصوص التصعيد في إدلب، قالت أوزغور إن هجمات النظام السوري المتزايدة "تؤثر على الخدمات الحيوية في المنطقة التي تعيش ظروفاً مزرية".
كما شددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في إدلب، مشيرة إلى أن شحنات المساعدات تعطلت بعد زلزال شباط/ فبراير.
وأضافت: "النظام السوري ومجلس الأمن "لديهما مسؤوليات مهمة للقضاء على المخاطر التي تواجه وصول المساعدات".
جدير بالذكر أن قوات النظام السوري وروسيا صعدت خلال الشهر الحالي من قصفها لمدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح نحو مئة ألف آخرين، وذلك في تصعيد هو الأكبر منذ سنوات.