تركيا تحذر من التصعيد في سورية وتدعو لتنسيق دولي لإيجاد حل
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من حدوث تصعيد جديد في سورية باعتبارها منطقة خطرة، وذلك في إشارة إلى التوترات بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية.
وقال فيدان في كلمة يوم أمس الأحد خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في الدوحة: "لقد حان الوقت لجميع الدول أصحاب المصلحة للكشف عن موقفها المشترك بشأن سورية والعمل بتنسيق أوسع".
وأضاف: "من الضروري اعتماد نهج شامل للتوصل إلى حل مستدام، وعلى المجتمع الدولي أن يكون حذراً في سورية وبشكل خاص ضد الجهود الرامية إلى تعزيز الأجندات الإرهابية والانفصالية تحت مظاهر مختلفة، مثل القتال ضد داعش أو تنظيم انتخابات مزيفة".
وأشار فيدان إلى أن العراق، الذي يعد بوابة تركيا إلى منطقة الخليج، يتغلب تدريجياً على المشاكل الناجمة عن الصراعات طويلة الأمد، مضيفاً: "تجاوز الصراعات وحالات عدم الاستقرار في العراق هو مثال جيد على الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها التعاون الإقليمي إلى نتائج هائلة".
مجلس التعاون الخليجي يطالب بتنفيذ المبادرة العربية
من جانبه، طالب مجلس التعاون الخليجي بتنفيذ الالتزامات الواردة في بيان عمان الصادر في 1 أيار 2023، وبيان القاهرة الصادر في 15 آب 2023، حول سورية، حيث تم بموجب الأول إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، والثاني تقديم مبادرة للحل في سورية.
وأكد في البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري في دورته الـ160 على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعم جهود مبعوثها الخاص غير بيدرسون.
كما جدد المجلس دعم الجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم، وفقاً للمعايير الدولية، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سورية.
كذلك أكد المجلس دعمه لجهود لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية، وطالب بتنفيذ الالتزامات التي وردت في بياني عمان والقاهرة، كما أعرب المجلس عن تطلعه لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية.
وأدان المجلس الغارات الاسرائيلية المتكررة على سورية، واعتبرها "انتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لسيادة سورية"، وأشاد بقرار السعودية بتعيين سفير لها لدى النظام السوري.
لجنة الاتصال العربية بشأن سورية
تشكلت اللجنة في 7 أيار 2034 بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان واستمرار الحوار مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي في البلاد.
وتضم اللجنة الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب النظام السوري.
الجدير بالذكر أن اللجنة عقدت اجتماعها الأول في 15 آب 2023 في العاصمة المصرية القاهرة، دون التوصل إلى قرارات أو تحقيق أي نتائج تذكر، في حين تم تأجيل اجتماعها الثاني الذي كان مقرراً في أيار الماضي.