تركيا.. القضاء ينصف سوريّاً رفع دعوى ضد أوميت أوزداغ
كسب سوري يقيم في تركيا، دعوى قضائية رفعها ضد رئيس حزب "النصر" المعارض أوميت أوزداغ، بعد التشهير به وتوجيه اتهامات باطلة له.
وأصدرت المحكمة الابتدائية السادسة عشرة في أنقرة، حكماً بتغريم أوزداغ بـ100 ألف ليرة تركية، لمصلحة السوري منار الشامي الذي يحمل الجنسية التركية.
https://twitter.com/almanara42/status/1645434798985342977?t=qBKb-rq0h_WcAktpfAzSwQ&s=19
وقال المحامي الموكل بالقضية أوميت كودباي في تغريدة على "تويتر" إن موكله فاز بالدعوى، مؤكداً "مواصلة النضال القانوني من أجل إصلاح أوزداغ، الذي يستهدف طالبي اللجوء عمداً بالأكاذيب والافتراءات ويحرّض الناس على العداء".
واتهمت المحكمة أوزداغ بالاعتداء الجائر على حقوق السوري منار الشامي، ما تسبب في تعرضه لضرر غير مادي.
أصل المشكلة.. أوميت أوزداغ يهاجم منار الشامي
في الخامس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نشر رئيس حزب "النصر" المعارض أوميت أوزداغ، تغريدة على حسابه في "تويتر" اتهم فيها الشامي الحاصل على الجنسية التركية بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.
وحينها، نشر أوزداغ صورة للهوية التركية الخاصة بالشامي، زاعماً أن الأخير حصل على الجنسية رغم أنه قيادي في تنظيم القاعدة، وتساءل لمن سيصوت منار في الانتخابات الرئاسية القادمة.
https://twitter.com/umitozdag/status/1588786138617102336?t=SUK9tJ7BI1e6ijdunYMi3Q&s=19
بعد ذلك أعلن، المحامي الموكل بالدفاع عن الشامي، رفع دعوى ضد أوزداغ للحصول على تعويض، وبسبب نشر السياسي التركي "مزاعم معادية للاجئين لا أساس لها من الصحة، بهدف استهداف الشامي والتلاعب بالجمهور".
[caption id="attachment_69881" align="alignnone" width="1074"]
الدعوى التي رفعها المحامي الموكل بالدفاع عن الشامي ضد أوزداغ[/caption]
وخلصت المحكمة التركية، إلى أن الشامي المقيم مع عائلته في أنقرة أصبح مواطناً تركياً عام 2020، وفق إجراءات قانونية بعد توفر شروط استحقاق الجنسية فيه.
العداء للاجئين السوريين
يعرف السياسي التركي بعدائه للاجئين السوريين والتحريض عليهم في كل مناسبة ومحفل، وذلك من خلال نشر الافتراءات العنصرية ضدهم، واستخدامهم كورقة لمناهضة الحكومة والضغط عليها والتأثير على الرأي العام قبيل الاستحقاق الانتخابي القادم.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1567109661077168130?t=s-1ILbPBpm_yPMizJFREMA&s=19
وسبق أن اتهم أوزداغ متطوعاً تركياً يعمل في فريق إغاثة، بالسرقة وزعم في تغريدة على "تويتر" أنه مواطن سوري، ليخرج الشاب التركي في تسجيل مصور كذَّب فيه تلك المزاعم، وأعلن أنه سيرفع دعوى ضد أوزداغ الذي سارع إلى حذف تغريدته.
كذلك سبق لأوزداغ أن وصف كل مواطن تركي يريد بقاء السوريين في تركيا، بأنه “خائن”، وقال في مقابلة تلفزيونية: “إلى جهنم، إذا كنت تريد السوريين فاذهب معهم في الحال.. أنا لست عنصرياً، لكن لا أريد مشاركة وطني مع أحد”.
وأواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، نشر أوزداغ تسجيلاً مصوراً يتضمن جزءاً من خطاب له في ولاية أضنة، ويتوعد فيه بسحب بلاده من اتفاقية حظر الألغام، التي نتج عنها نزع الألغام من الحدود التركية.
https://twitter.com/umitozdag/status/1541058706720206849?t=jDEmEiUexA4ymrseFHhTnw&s=19
وأشار حينها إلى أنه سيذهب في اليوم التالي إلى منطقة الريحانية في ولاية هاتاي الحدودية، لوضع أول لغم على حدود بلاده مع سورية.
ورداً على ذلك، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو: إن “أحد الأشخاص، الذي أصبح أداة من أدوات منظمات الاستخبارات الدولية، يتوعد بزرع ألغام على الحدود في هاتاي”.
وأضاف: “هذا الرجل مجنون، لقد فقد عقله، ما الذي يحاول فعله، لماذا تحاول تعويم خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب؟”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1524035306634330115?t=Q-Lu6MtUpreVGfyJ0M9_ew&s=19
كما أصدر والي هاتاي قراراً بمنع أوزداغ من دخول الولاية، وذلك ”من أجل ضمان النظام العام والأمن، ولضمان السلام داخل الدولة”، وهو ما تم فعلياً حيث حاول السياسي المعارض الدخول مع أعضاء من حزبه إلا أن الجيش منعهم.
https://twitter.com/hulya_yrt/status/1541361985782272000?t=a0C-vKFM888noGPj5K_J8A&s=19
