تحقيق يكشف عن استخدام سفارات النظام لترهيب السوريين في الخارج

تحقيق يكشف عن استخدام سفارات النظام لترهيب السوريين في الخارج

إعداد: هالة القٌدسي

كشف "المركز السوري للعدالة والمساءلة"،  في تحقيق أن سفارات النظام السوري كانت تستخدم كنقطة انطلاق لمراقبة وترهيب المعارضين السياسيين السوريين خارج البلاد.

ولفت التحقيق إلى أن المركز الحقوقي وصل إلى نحو 483 ألف صفحة من وثائق سرية صدر بعضها قبل عام 2000، عُثر عليها في مرافق مهجورة تابعة لحكومة دمشق تثبت مراقبة وجود عمليات مراقبة ممنهجة للسوريين.

وأشار أن عمليات المراقبة الخارجية لم تقتصر على البلدان التي يوجد فيها أعداد كبيرة من المغتربين أو اللاجئين السوريين، مؤكداً أن حكومة دمشق عملت على حشد كامل موارد الدولة لتيسير المراقبة في البلدان التي يوجد فيها تمثيل دبلوماسي سوري أكثر رسوخاً مثل تركيا ولبنان.

وأظهرت الوثائق حجم التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين السفارات وأجهزة الأمن الداخلي، والتي جرى العمل على تعزيزها بعد عام 2011.

وتظهر الوثائق أن السفارات جمعت عن السوريين معلومات مفصلة ودقيقة وفيها تفاصيل تتيح التعرف على العائدين ونشاطهم في الخارج، ما يظهر حجم الخطر الذي ما زال يلاحق السوريين، وينفي أن العودة إلى سورية "آمنة".

التوقف عن تسليم جوازات سفر

وفي فبراير الماضي، أعلنت عدد من سفارات النظام السوري في عدد من العواصم العربية التوقف عن تسلُّم طلبات الحصول على جوازات السفر للسوريين.

وقالت السفارة السورية في لبنان في منشور بصفحتها في موقع فيسبوك: إنها توقفت عن تسلُّم طلبات جوازات السفر للدور العادي والعاجل لأسباب تقنية اعتباراً من يوم الأربعاء 1 شباط 2022″.

وأضافت السفارة أنها سوف تعلن استئناف استقبال طلبات جوازات السفر في وقت لاحق، دون تحديد تاريخه.

وفي غضون ذلك، علقت السفارة السورية في الكويت، تسلُّم طلبات الجوازات المستعجلة حتى إشعار آخر.

كما أرجأت السفارة السورية في القاهرة، مواعيد مراجعين لديهم “حجز دور” لتجديد جواز السفر حتى إشعار آخر، في حين أخلت سفارة النظام السوري في الإمارات، مسؤوليتها عن الالتزام بمواعيد تسليم جوازات السفر، بسبب نفاد المواد اللازمة لإصدارها.

وخلال وقت سابق، أصدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، قراراً يقضي برفع رسوم إصدار جواز السفر “الفوري”، بنسبة سبعين بالمئة عما كانت عليه سابقاً.

وقالت الوزارة في بيان: يستوفى بدل خدمة ورسوم بمبلغ وقدره 500 ألف ليرة سورية، لقاء الحصول على جواز السفر الفوري، مشيرة إلى أن الجواز يسلم إلى صاحب العلاقة بنفس اليوم.

وزعمت الوزارة أن ذلك القرار يأتي “حرصاً منها على تلبية رغبة المواطنين الذين هم بأمسّ الحاجة للحصول الفوري على خدمة جواز السفر”.

ويحتل الجواز السوري المرتبة 114 حيث يمكن لحامله الدخول إلى 29 دولة فقط دون تأشيرة، يليه العراقي، ويمكن لحامله الدخول إلى 28 دولة، ومن ثم الأفغاني بـ 26 دولة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد