تجدُّد المواجهات بين الجيش الوطني و"هيئة تحرير الشام" بريف حلب
تجددت المواجهات بين الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام في ريفَيْ حلب الشمالي والشرقي، وسط إصرار من الأخيرة على التموضع في المنطقة.
وحاولت "تحرير الشام" عَبْر الفصائل المتحالفة معها في ريف حلب الشرقي التقدم نحو قرية النعمان شمال غربي مدينة الباب، إلا أنها فشلت بذلك حيث تمكن الفيلق الثاني من التصدي لها بعد اشتباكات استمرت نحو 5 ساعات.
كما شنّ "تجمع الشهباء" المرتبط بـ "تحرير الشام" هجوماً على بلدة صوران شمال حلب، وتمكن من السيطرة عليها بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني.
وانتقلت المواجهات من صوران إلى بلدة دابق القريبة حيث تحاول "الفرقة 50" التابعة لـ"تجمع الشهباء" اقتحامها والسيطرة عليها، وسط مناشدات من المدنيين لتحييدهم والسماح لهم بمغادرة منطقة الاشتباكات.
وبحسب مصادر محلية فإن المواجهات المستمرة منذ الليلة الماضية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين، كما تسببت بوقوع أضرار في منازل وممتلكات المدنيين إثر القصف بقذائف الهاون.
وتأتي هذه المواجهات في إطار مساعي هيئة تحرير الشام عَبْر أذرعها في ريف حلب؛ "تجمع الشهباء" ومجموعات من "أحرار الشام - القاطع الشرقي" السيطرة على معبر الحمران الواصل مع مناطق سيطرة "قسد" قرب مدينة جرابلس.
وكانت "تحرير الشام" قد نقلت معدات وعناصر من إدلب إلى ريف حلب تحت غطاء العشائر إبان معركتها مع "قسد" في منبج، وتوزعت تلك الوحدات في جرابلس وعفرين والباب ضِمن مقرات الفصائل المرتبطة بـ"الهيئة".
وعقب انتهاء المواجهات بين "قسد" والعشائر على أطراف منبج، بدأت "تحرير الشام" تحرُّكاتها للتوسع في المنطقة، وكانت البداية من محاولة الاستيلاء على معبر الحمران، ومن ثَمّ السيطرة على قطاع عبلة في ريف الباب ومناطق أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام تحاول منذ أكثر من عام التمدد في ريف حلب الشمالي والشرقي، وتوسيع مناطق نفوذها، وقد شنت في سبيل ذلك في حزيران/ يونيو العام الماضي هجوماً ضد الفيلق الثالث وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع في عفرين وريفها، قبل الانسحاب منها بضغط من تركيا.