بوغدانوف: اجتماع جاويش أوغلو وفيصل المقداد ”ليس بهذه البساطة”
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن التحضير للقاء المرتقب بين وزيري خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو والنظام السوري فيصل المقداد، ليس سهلاً.
وقال بوغدانوف في تصريح نقلته وكالة"نوفوستي" الروسية إنه يجري العمل على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في تركيا وروسيا وإيران والنظام.
وأضاف: "نحن نعمل على ذلك أستطيع أن أخبركم أننا اتفقنا على عدم الكشف عن التفاصيل حتى يحين الوقت، ليس كل شيء بهذه البساطة، يجب أن نعمل بتكتم وفق مبادئ الدبلوماسية الهادئة".
وفي الأول من الشهر الجاري، أجرى وزيرَا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف، مباحثات حول الملف السوري على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية فقد ”تمت دراسة عدد من المشاكل الدولية بينها الوضع في سورية، وتم إيلاء اهتمام خاص لجهود دول المنطقة الرامية إلى تطبيع العلاقات التركية -السورية، وتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي في سورية”.
سبق ذلك، حديث لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن الخلافات بين النظام السوري وتركيا يمكن تجاوزها”، مؤكداً أن روسيا ”ستواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية”.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات قريباً، قال بوغدانوف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات السورية التركية، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كِلا البلدين إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى أن مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري تم مناقشتها خلال القمة الثلاثية لزعماء الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران منتصف العام الماضي، مضيفاً: “وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي بادر الرئيس أردوغان بإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي النظام السوري وتركيا، بمساعدة روسيا، والتي يمكن أن تتوج باجتماع قمة. وقد دعمناها بقوة في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2022”.
وزعم أن “الشيء المهم هو أن الأطراف المعنية وافقت على ذلك، ويجري العمل حالياً على تحديد طرق تنظيم اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة إيران، فجميعنا لدينا هدف مشترك وهو تسوية الوضع في سورية واستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ككل”.