بن سلمان يُندِّد بالحرب الشعواء على غزة.. ويُؤكّد رفض السعودية لتهجير سُكّان القطاع
ندد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالحرب التي تشنها إسرائيل على المدنيين في غزة، كما أكد رفض المملكة لفكرة تهجير سكان القطاع.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي انطلقت في الرياض لبحث العدوان على قطاع غزة.
وقال بن سلمان: إن السعودية تدين وترفض بشكل قاطع "الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين، والتي راح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية".
وطالب ولي العهد السعودي بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما دعا "للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء".
بن سلمان نبه إلى أن ما يجري في غزة كارثة إنسانية "تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني".
كما تبرهن هذه الكارثة -يضيف بن سلمان- على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، مشدداً على أن هذا "الأمر يتطلب جهداً جماعياً منسقاً للقيام بتحرُّك فعّال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، والعمل لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة".
وأضاف: "تؤكد المملكة رفضها القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، كما تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته".
ومضى بالقول: "إننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها".
جدير بالذكر أن إسرائيل تشن منذ 36 يوماً حرباً مدمرة على قطاع غزة وذلك رداً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من الشهر الماضي، وحتى يوم أمس أدى التصعيد إلى مقتل 11078 فلسطينياً من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، وإصابة 27490 بجروح.