بعد فشل "بن المليح" في إدارة كارثة الزلزال.. تعيين منسق جديد للأمم المتحدة في سورية
نداء بوست- خاص
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين " آدم عبد المولى" من السودان كمنسق مقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، حيث تولى مهام منصبه في 14 أيار/ مايو الجاري.
يأتي تعيين عبد المولى خلفاً لـ "المصطفى بن المليح" الذي طالته انتقادات واسعة بسبب فشله في إدارة أزمة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سورية في شباط/ فبراير الماضي، وتجاهله لحجم وتداعيات الكارثة، وعدم طلبه تفعيل نظام الاستجابة لحالات الطوارئ الدولية المفاجئة، وتقاعسه عن تفقد المناطق المنكوبة، وهو ما جعل الاتهامات توجه للأمم المتحدة في تقصيرها وفشلها في إدارة الكارثة، مما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا، وفي ازدياد شدة معاناة الناجين.
كذلك يأتي تعيين عبد المولى بعد تهم فساد طالت عمل بعثة الأمم المتحدة في سورية وخصوصاً ما يتعلق بالشؤون الإنسانية على غرار التهم التي طالت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية "أكجمال ماغتموفا" تتناول ما يزيد عن 100 مليون دولار، ونفقات شخصية، وعقود مشبوهة، ومعدات ومواد مفقودة، وشراكات مع سياسيين وموظفين حكوميين من النظام السوري متهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وكانت صحيفة "الغارديان البريطانية" قد نشرت تحقيقاً كشفت فيه صفقات بعشرات الملايين من الدولارات أبرمتها بعثة المساعدات التابعة للمنظمة الدولية مع مقربين من الأسد، في إطار برنامج مساعدات إنسانية، ووفقاً للغارديان، فقد استفادت من هذه الصفقات شركات تخضع لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، بما فيها منظمة أنشأتها أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، وأخرى أنشأها مخلوف، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله: إن المنظمة الدولية مجبرة على العمل مع عدد قليل من الشركاء يوافق عليهم رئيس النظام السوري، وأن بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة عبرت عن قلقها من سيطرة حكومة الأسد على توزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب باحثين من مراكز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وأبحاث مركز العمليات والسياسات، وتحليل العمليات والبحوث، فإن عقود الأمم المتحدة أصبحت أحد أكبر الموارد بالنسبة لنظام رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدما استحوذ البنك المركزي السوري على نحو 60 مليون دولار عام 2020، عن طريق جمع 0.51 دولار من كل دولار مساعدات أُرسل إلى سورية.
أيضاً يأتي تعيين المنسق الجديد للشؤون الإنسانية بعد أيام قليلة من الإعلان عن مسودة قرار جديد يحظى بدعم من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لمحاربة التطبيع مع نظام الأسد وشمل القانون الطلب من وزير الخارجية الأمريكي أن يقدم وخلال 6 أشهر من تاريخ إقرار القانون وبشكل سنوي تقريراً مفصلاً عن مجمل ما يقوم به نظام الأسد من تلاعب وسرقة للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة وذلك عبر:
- الشروط التي وضعها النظام لعمل منظمات الأمم المتحدة
- أقارب قيادات النظام التي تعمل بمنظمات الأمم المتحدة
- الشروط والعقبات التي وضعها النظام
- مدى تنفيذ منظمات الأمم المتحدة لدورها الإنساني من خلال الشروط التي وضعها النظام
- الشركات التي لها علاقة بالنظام وتنفذ عقود مع الأمم المتحدة
- استفادة النظام بسبب تلاعبه بأسعار الصرف المفروضة على منظمات الأمم المتحدة
https://nedaa-post.com/%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d9%88%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a8%d8%aa%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d8%b1-%d8%a5%d9%8a%d8%b5%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84/
من هو آدم عبد المولى
يملك عبد المولى أكثر من 35 عاماً من الخبرة في مجالات التنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والأمن، منها 24 عاماً قضاها مع الأمم المتحدة. وفق موقع "الأمم المتحدة".
كذلك فإن تعيين عبد المولى الذي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة جورجتاون، والذي شغل مدير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد يكون واحدة من الأوراق التي ستستخدمها الأمم المتحدة للضغط على النظام السوري لتنفيذ القرار 2254 وفق نهج خطوة بخطوة التي يقترحها المبعوث الخاص "بدرسن" وللعودة إلى استئناف أعمال اللجنة الدستورية في جنيف.
وقبل تعيينه كمنسق مقيم للأمم المتحدة، شغل السيد عبدالمولى منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، حيث قاد أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية وسط أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد منذ أجيال، مصحوبة بغياب الاستقرار السياسي وتفشي الأمراض وتهديد انتشار المجاعة.
وقد شغل عبد المولى قبل ذلك عدة مناصب داخل منظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مدير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
قبل انضمامه إلى الأمم المتحدة، عمل السيد عبد المولى في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك منظمة "هيومن رايتس ووتش" ولجنة المحامين لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب وصندوق السلام.
وبالإضافة إلى شهادة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة جورجتاون، فهو حاصل على شهادة الماجستير في القانون من كلية هارفارد للقانون وشهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الخرطوم.
https://nedaa-post.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/