بعد الولايات المتحدة وفرنسا.. بريطانيا تُحذِّر من نشاط الميليشيات الإيرانية في سورية

بعد الولايات المتحدة وفرنسا.. بريطانيا تُحذِّر من نشاط الميليشيات الإيرانية في سورية

حذرت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، من نشاط الميليشيات التابعة لإيران في سورية، وتزايد الأعمال العدائية ضد إسرائيل.

وطالبت المسؤولة البريطانية، جميع الأطراف بالتركيز "على تجنُّب المزيد من تصعيد الصراع في أماكن أخرى من الشرق الأوسط"، مضيفة أن خلفية العنف في المنطقة تؤكد "بشكل أكثر إلحاحاً، الحاجة إلى عملية سياسية في سورية".

وخلال جلسة لمجلس الأمن حول سورية، حددت وودوارد، "خطوات ملموسة من شأنها تحسين الوضع بالنسبة للشعب السوري"، بينها "ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ويمكن التنبؤ به وفعال في جميع أنحاء البلاد".

وطالبت النظام السوري "التصرف بحسن نية والمشاركة"، لافتة إلى أن محاولات التطبيع "لم تثمر حتى الآن"، في ظل استمرار انعدام الأمن وتدفق المخدرات.

كما عبرت وودوارد عن قلق لندن من "تلاعب" النظام بأسعار الصرف لصالحها، موضحة أن 17 سنتاً من كل دولار من المساعدات التي يتم إرسالها إلى وكالات الأمم المتحدة الموجودة في دمشق ستذهب لصالح السلطات السورية.

تحذير فرنسي

بدورها، حذرت نائبة المندوبة الفرنسية لدى الأمم المتحدة ناتالي برودهرست من خطر امتداد الصراع في غزة إلى المسرح السوري بسبب المناوشات الأخيرة في البلاد وحشد الجماعات المسلحة على الحدود مع إسرائيل.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، حذرت برودهرست من أن "فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في البلاد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم زعزعة استقرار البلاد وسيكون الشعب السوري، مرة أخرى، الضحية الأولى".

وأضافت: "يجب ألا تدفعنا الحرب في غزة إلى غض الطرف عن العنف المستمر في سورية وضد السوريين".

ولفتت إلى أن النظام قصف إدلب بشكل "غير مبرر"، ما أسفر عن ضحايا مدنيين وتضرر البنية التحتية.

وشددت المسؤولة الفرنسية على ضرورة وقف "الأعمال العدائية" في البلاد، جنباً إلى جنب مع عملية سياسية شاملة وذات مصداقية، وفق القرار الدولي 2254، واستيفاء شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وضمان استمرار إيصال المساعدات.

من جهتها، دعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، دمشق إلى "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سورية" .

كما طالبت النظام بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، قالت غرينفيلد: إن "الجماعات الإرهابية التي ينعم بعضها بدعم النظام السوري وإيران، تهدد بتوسيع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، وذلك باستخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل، وكذلك ضد القوات الأمريكية".

وأضافت: "لقد سمح النظام السوري لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية.

ويُعرِّض النظام من خلال القيام بذلك المسافرين المدنيين في تلك المطارات للخطر، وحري به أن يتوقف عن لعب دور الضحية".

وأشارت غرينفيلد، إلى أن الولايات المتحدة حذرت الأطراف كافة من مغبة استغلال الوضع في غزة لتوسيع رقعة الصراع أو تعميقه.

ولفتت في حديثها: "أوضحنا أننا سنرد على الهجمات التي تستهدف أفرادنا ومنشآتنا في سورية أو المصالح الأمريكية، وسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس حيثما كان ذلك مناسباً".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد